رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يروي لنا الأصحاح 30 من سفر صموئيل الأول بأن داود الملك لما رجع إلى صقلغ وجد أن العمالاقة غزوا الأرض وأخذوا كل شيء حتى النساء والأطفال ومنهم زوجتي داود أخينوعم وأبيجايل ولما تشدد داود وطلب مشورة الله وسعى وراء العمالاقة وجد في الطريق رجل مصري مريض وعرف انه عبد لرجل عماليقي ولما مرض تركوه ومشيوا وبمساعدة هذا الرجل قدر داود الملك يعرف يوصل لمكان تجمعهم واسترد كل ما كان له تعالوا نتأمل في شخصية المصري ونشوف هنتعلم ايه؟ 1- العبد المذلول معروف بأن العمالاقة يسيئوا معاملة العبيد وخصوصا أسرى الحرب ولا أعتقد بأن العماليقي صاحب العبد ده اشتراه ومن المرجح انه من أسرى الحرب 2- العبد المتروك لما خرج مع سيده وهو مريض كان ممكن يلتمس بعدم خروجه بسبب مرضه لكن ربما خرج لسبب بأن العبيد كانوا ياخدوا من الغنايم سرا زي ما عمل عخان بن كرمي في وسط الحرب ياخد لنفسه لكنهم تركوه لأنه يعطلهم 3- العبد والاختيار السليم لما اتيحت له فرصة النجاة اختار الطريق السليم ومن كلامه واضح انه متكلم جيد لأنه أول كلامه قال «احْلِفْ لِي بِاللَّهِ أَنَّكَ لاَ تَقْتُلُنِي وَلاَ تُسَلِّمُنِي لِيَدِ سَيِّدِي فَأَنْزِلَ بِكَ إِلَى هَؤُلاَءِ الْغُزَاةِ». فكان قدام انه يختار انه يسلم سيده لأشخاص أغراب وربما يكون عبد ليهم ولكنه في كل الأحوال اختار الطريق السليم بأن طريقة تعامل العمالاقة تجعله يرمي نفسه في النار أهون من أنه يعيش في قصور العمالاقة تعالوا نطبق اللي اتعلمناه 1- احذر ان تربط نفسك بعادات تصبح مذلول لها طول عمرك وتكون أسير لها وتعمل أعمال لا تليق بإنسان الله 2- اعرف ان الخطية والشر يحتاج قوتك فقط لكن في وقت ضعفك الكل يتركك علشان كده اللي يمدحك اليوم ويعظمك وواقف معاك لاجل مصلحة عندما تنقضي مصلحته يبحث عن غيرك 3- اعرف انه ما دمت في الحياة الفرصة مازالت قائمة اختار صح وارجع عن طريقك واختار الطريق السليم للرجوع والله يعوضك عن كل ما خسرته |
|