وطالما كانت الفضيلة فينا وتنشأ منا. لذلك فإنها لا تتطلب منا سوى الإرادة لأنه إذا أدت النفس وظيفتها الروحية في حالة طبيعته نشأت الفضيلة. وهى تكون في حالة طبيعية إذا لبثت كما أتت إلى الوجود كانت جميلة ومتزايدة في النيل لأجل هذا قال يشوع بن نون للشعب في نصحه "اجعلوا قلوبكم مستقيمة نحو الرب إله إسرائيل" وقال يوحنا "اصنعوا سبله مستقيمة، لأن تقويم النفس يتضمن جعل ناحيتها الروحية في حالتها كما خلقت. ولكنها من الناحية الأخرى إن انحرفت وتباعدت عن حالتها الطبيعية فهذا ما يدعى رذيلة النفس.