![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قَالَ: أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ قُمْ! فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ ( لوقا 7: 14 ، 15) ينفرد إنجيل لوقا بذكر هذه الحادثة لأنها تتفق وغرض إنجيله، لأن إنجيل لوقا يُكلِّمنا عن الرب كابن الإنسان أو الإنسان الكامل. وهذه الحادثة التي هي موت ابن وحيد لأرملة تهز أعطاف القلب، وتؤثر كل التأثير في العواطف الإنسانية. والرب كالإنسان الكامل كانت له العواطف الإنسانية الرقيقة، والقلب المحب العطوف الذي يتحنَّن على أرملة فقدَت وحيدها، فيُعيده إليها. ومعنى كلمة “نايين”: “جميل”. ولكن هذه المدينة التي يُشير اسمها إلى الجمال، نراها تُشوَّه بالموت. وما أشبهها بالعالم الذي نعيش فيه! لقد خلق الله كل شيء فيه حسنًا، ولكن هذا الحسن نراه يُشوَّه بالخطية، والخطية يتبعها الموت «لأن أُجرة الخطية هي موتٌ» ( رو 6: 23 ). والخطاة أموات بالذنوب والخطايا. وكما أن هذا الميت نراه محمولاً على أكتاف غيره، هكذا الخطاة أيضًا كما يقول إشعياء: «آثامنا كريحٍ تحملُنا» ( إش 64: 6 ). والشريعة الموسوية عندما تُحدِّثنا عن الأسماك الطاهرة والأسماك غير الطاهرة تقول لنا: إن الأسماك الطاهرة هي التي لها زعانف تشق بهما المياه وتذهب حيث تشاء، أما الأسماك غير الطاهرة فهي التي لا زعانف لها فيحملها التيار إلى حيث لا تشاء. هكذا الخطاة، إنهم لا يستطيعون توجيه أنفسهم، بل آثامهم تحملهم، والتيار يقودهم إلى حيث لا يشاؤون. |
|