مناداة يوحنا للشعب أن يقوِّموا حياتهم، كان معناها أنه يجب ان يتخلّوا عن طرقهم الأنانية، ويتركوا خطاياهم، ويطلبوا المغفرة من الله، وأن تصبح لهم علاقة بالله القدير بالإيمان والطاعة لكلمته كما هي في الكتاب المقدس لا سيما في سفر أشعيا " تَعالَوا نَتَناقَش، يَقولُ الرَّبّ لَو كانَت خَطاياكم كالقِرمِزِ تَبيَضُّ كالثلج ولو كانَت حَمْراءَ كالأُرجُوان تَصيرُ كالصُّوف. " (أشعيا 1: 18-19).
وكانت شهادته تلخّص كل بشارته رغماً من انها كانت مرفوضة من العالم غير المؤمن كما قال يسوع الى نيقوديموس: "الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: إنَّنا نتكلَّمُ بِما نَعلَم، ونَشهَدُ بِمَا رَأَينا ولكِنَّكُم لا تَقبَلونَ شَهادَتَنا. (يوحنا 11:3).
ولما جاء المسيح الذي كان يوحنا المعمدان ينادي به وبدأ خدمته، أتمَّ يوحنا إرساليته.
فاستحقَّ من سيدنا يسوع المسيح أعظم شهادة إذ قال " لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِ أَكبَرُ مِن يُوحَنَّا المَعمَدان " (متى 11: 11).