رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ وَاجعَلوا سُبُلَه قَويمة " أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ وَاجعَلوا سُبُلَه قَويمة " فتشير الى نصوص بابلية تتكلم بألفاظ مماثلة على طرق يُقام فيها الطواف او يُحتفل بالانتصار للإله او الملك الظافر. والنبي أشعيا يقصد بهذه العبارة الطريق الذي يقود الرب شعبه عبر البَرِّيَّة في الخروج من مصر (أشعيا 10: 25-27). وأمَّا مرقس الانجيلي يُطبّق هذه العبارة على مجيء المسيح المنتظر. فهذه الآية تُظهر طبيعة رسالة يوحنا المعمدان، وهي إعداد الطريق لمجيء المسيح المنتظر الذي يُعدَّ له يوحنا الطريق. وإعداد الطريق لمجيء المسيح هي تهيئة خلقية وروحية بواسطة خدمة يوحنا المعمدان التي شدّدت على التوبة وغفران الخطايا والحاجة الى مخلص. وكانت كلمات أشعيا مصدر تعزية لأناس كثيرين الذين كانوا يتطلعون الى مجيء المسيح. ويعلق الأب ثيوفلاكتيوس" أن طريق الرب هو إنجيله أو العهد الجديد، أمَّا سبله فهي النبوات التي تقودنا إليه، فكأن غاية يوحنا المعمدان أن نتقبل إنجيل الرب خلال الإدراك المستقيم لنبوءات العهد القديم ورموزه". |
|