الفرق عظيم بين الكلام عن يوحنا المعمدان والكلام عن المسيح:
فالواحد "انسان" والآخر" الكلمة، كما يصفه يوحنا البشير: "في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله"؛ الأول "رَجُلٌ مُرسَلٌ مِن لَدُنِ الله اِسْمُه يوحَنَّا"، والثاني "الله".
وظن كثيرون من اليهود ان يوحنا المعمدان هو المسيح (لوقا 3: 15) لأنه ظهر نبيا عظيما بعد ختام النبوءات بنحو أربع مئة سنة، وسمع الناس أنباء حوادث ولادته الغريبة ثم تأثَّروا من جُراءته وقوة مواعظه (لوقا 3: 15)
فصرح يوحنا الإنجيلي ان يوحنا المعمدان ليس هو المسيح، إنما هو الرسول الموعود به ليُهي الطريق أمام المسيح "هاءَنَذا مُرسِلٌ رَسولي فيُعِدُّ الطَّريقَ أَمامي" (ملاخي 3: 1)، اعترف يوحنا بحقيقة امره وميّز بينه وبين المسيح معترفا أنَّه ليس المسيح.