رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكانَ الطِّفْلُ يَتَرَعَرعُ ويَشتَدُّ مُمْتَلِئاً حِكمَة، وكانت نِعمةُ اللهِ علَيه تشير عبارة "يَتَرَعَرعُ" في اليونانية ηὔξανεν (معناها كان ينمو) الى يسوع الذي وُلد إنسانًا من امرأة، واتَّخذ صورتنا، وصار صبيًا بشريًا، واختبر في حياته كل مراحل الانسان، إذ كان طفلا ثم صبيا ثم شابا ثم رجلا كامل السن لكي يتضامن مع جميع البشر كما جاء في تعليم بولس الرسول "تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان" (فيلبي 2: 7). وفي هذه الحالة "كانَ يسوعُ يَتسامى في الحِكمَةِ والقامَةِ والحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس" (لوقا 2: 52). ويتضح من هذه الآية ان يسوع كانت له نفس بشرية وجسد بشري، انه الإنسان الكامل، الّذي له جسد وعقل وروح –كما لأيّ إنسان آخر– لكن بلا خطيئة. وهذا خلاف ما ذهب اليه ابوليانوس من انه لم يكن للمسيح نفس بشرية بل ان روحه الكلمة الازلي أخذ محل النفس في جسده. |
|