رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بارَكَهما سِمعان، ثُمَّ قالَ لِمَريَمَ أُمِّه: ((ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض. " آيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض" في الاصل اليوناني εἰς σημεῖον ἀντιλεγόμενον (معناها العلامة التي تُقاوم) فتشير الى النبوءة باضطهاد اليهود للمسيح من خلال شهادات الزور واستهزائهم وبغضهم له وقتلهم إياه وقت صلبه. وقد أكَّد ذلك القديس كيرلس الكبير بقوله: "أمَّا آيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض او العلامة التي تُقاوم فيقصد بها علامة الصليب". فالله أرسل ابنه لخلاص العالم خلال علامة الصليب "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة "(يوحنا 3: 16)، لكن ليس الكل يقبل علامة الصليب ويتجاوب مع محبة الله الفائقة، بل يقاوم البعض الصليب ويتعثرون فيه كما جاء في تعليم بولس الرسول:" فإِنَّنا نُبَشِّرُ بِمَسيحٍ مَصْلوب، عِثارٍ لِليَهود وحَماقةٍ لِلوَثنِيِّين، وأمَّا لِلمَدعُوِّين، يَهودًا كانوا أَم يونانِيِّين، فهُو مسيح، قُدرَةُ اللّه وحِكمَةُ اللّه (1 قورنتس 1: 23-24). |
|