إن كلمات يسوع وتصرفاته تُزيل الأحكام المسبّقة، لأنه برحمته يقودنا أبعد من الأحكام الأخلاقية، فهو يطلب من العين ألاَّ ترى الخطيئة في الآخر بل أن ترى النور فيه. فمن يدين أخاه يُدان، وبالحكم الذي يَحكم به على الغير يُحكم عليه "لا تَدينوا فَلا تُدانوا. لا تَحكُموا على أَحَدٍ فلا يُحكَمَ علَيكم" (لوقا 6: 37)، لان الحكم لله واضح في تعليم بولس الرسول "فلا تَدينوا أَحَدًا قَبْلَ الأَوان، قَبلَ أَن يَأتِيَ الرَّبّ، فهو الَّذي يُنيرُ خَفايا الظُّلُمات ويَكشِفُ عن نِيَّاتِ القُلوب، وعِندَئِذٍ يَنالُ كُلُّ واحِدٍ مِنَ اللهِ ما يَعودُ علَيه مِنَ الثَّناء. (1 قورنتس 4: 5).
وبعد أن حارب يسوع الشر في اللذين استعبدهم الشر، اهتم بالذين اعتبرهم المجتمع خاطئين وأولهم المرأة الزانية.