يكتمل "الشقّ" على الصليب، حين يأخذ الربّ لعنتنا على عاتقه، ليعطينا حياته بالمقابل: وهناك، بالتأكيد، سوف يتحطّم كلّ حاجز؛ فشق حجاب الهيكل عند موت المسيح فهو الدلالة على أهمية موت يسوع لتاريخ الخلاص.
فالحجاب المُسدل أمام قدس الاقداس قد انشق هو رمز الدخول الحر الى حضرة الله ودخول الوثنيين في الخلاص كما ورد في رسالة العبرانيين "هو لَنا مِثْلُ مِرساةٍ لِلنَّفْسِ أَمينَةٍ مَتينَةٍ تَختَرِقُ الحِجاب"(العبرانيين 6: 19). ويُعلق القديس ايرونيموس بقوله " رأَى السَّمَواتِ تَنشَقّ". تعبير "رأى" يدلّ على أنّ الآخرين لم يروا: نحن أنفسنا الموجودين الآن في هذا المكان، نرى السماوات مفتوحة أو مغلقة، وفقًا لإيماننا. حيث ان الإيمان الكلّيّ يرى السماوات مفتوحة ولكن الإيمان الّذي يشكّ يراها مغلَقة" (عظات حول إنجيل القدّيس مرقس).
في يوم اعتماد يسوع انفتح الفردوس أمام البشر وأشرقت لنا شمسُ العدل كما جاء في نبؤه ملاخي " تُشرِقُ لَكمِ، أَيُّها المُتَّقونَ لِآسْمي، شَمسُ البِرِّ، والشِّفاءُ في أَشِعَّتِها، فتَسرَحونَ وتَثِبونَ كعُجولِ المَعلَف" (ملاخي 3: 20).