من الذي قتل القمص أرسانيوس وديد؟

[Mary Naeem]

من الذي قتل القمص أرسانيوس وديد؟

أمس وفي شوارع مدينة الثقافة المصرية الإسكندرية، وقعت حادثة قتل بشعة راح ضحيتها رجل دين مسيحي، فمن القاتل يا تري؟
رصدت الكاميرات رجل مسن يناهز عمره ال عام 60، هذا الرجل عندما شاهدت فيديو الإمساك به رأيت في شخصه تاريخ وشخصية الواقع خلال الفتره الماضية، تلك الشخصية التي نشأت في تلك السنوات، هي نتاج عوامل تعرية دخيلة علي يد أنظمة الحكم السابقة، وهنا تذكرت أحد كلمات السيد الرئيسي منذ أشهر قليلة اثناء جولته في الصعيد عندما قال (خلوها كهنة)، وكهنة هنا نستخدمها بالعامية المصرية أي "مهلهلة".
نعم أستطيع ادخال الحادث وشخصية المجني عليه الذي ظهر في الفيديوهات الي ما فعلته الأنظمة السابقة بمصر، فالرجل ظاهر عليه كل عوامل التهجين الخارجي التي ضربت مصر في مقتل، فبناء على ما ورد عنه من معلومات من اهل الإسكندرية انه متسول متواجد في ذلك المكان منذ ثلاث سنوات، وبالفعل كل مكوناته الشخصية من تكوين جسماني وملابس وحركات جسمه تدل على انه منهك منهار صحيًا ونفسيًا، هكذا تركوا مصر قرأي الأعزاء "أشلاء دولة" لا صحة ولا تعليم ولا سكن ولا غذاء، هكذا أصبحت مصر على يد الأنظمة السابقة مثل ذلك المتسول القاتل.
وحتى نكون صادقين مع أنفسنا فهناك الملايين من ذلك الجاني المتسول ثقافيًا وعلميًا وانسانيًا، والخطورة الحقيقية من هؤلاء انهم معمل ومختبر بيئي يتزوجون وينجبون الملايين الأخرى امثالهم داخل بيئتهم، والعلاج الحقيقي لتلك الجريمة ليس في سرعة اعدام الجاني فقط، بل في اعدام مورثات ال 60 عام التي ساهمت وما زالت تساهم في تواجد الملايين من هذا الجاني.
فأولًا. غلق منافذ التعليم الذي ينتج ويفرغ ملايين من هؤلاء الإرهابيين والمتسولين ثقافيًا وانسانيًا، ثانيًا ولقد كتبت مرارًا وتكرارًا اصلاح التعليم المصري الحقيقي يبدأ من صياغة سطور منهج تعليمي لمجد الأجداد الملوك بكل عظمة انسانيتهم وعلمهم وتشامخهم الثقافي، وبجانب ذلك العمل علي مشروع علمي عظيم من خلاله يكون القاطرة التي تسحب الوطن من مستنقع هذا التسول القاتل لتاريخ الوطن الماضي والقادم، وهو اعداد "مليون معلم" في كل المراحل، ذلك الاعداد يكون عن طريق مراكز بحثية متخصصة علميا وثقافيًا ونفسيًا، مع تغيير كلي في الهيكل الوظيفي والمالي والقانوني للمعلم، واعني بذلك ان يعتلي المعلم السلم الوظيف والمكانة الاجتماعية، فيكون هو الأول فوق اللواء والقاضي واستاذ الجامعة والوزير لان هؤلاء هم أبناء له، مع منحه اعلي الرواتب في هيكلة الأجور والتشغيل، ومنحه أيضا حصانة قانونية ضد أبناء المتسولين ثقافيًا، لكي يؤدي دوره الوظيفي لانتشال مصر من مستنقع التسول الثقافي والإنساني.
وهناك أيضًا الوسائل الاخرة الداعمة والمساندة لدور المعلم والتعليم، وهي المراكز والمؤسسات الثقافية والاعلام والفن.. .الخ تلك المراكز والمؤسسات أصبحت جزء من مستنقع التسول الثقافي الذي يعيش فيه الجاني وملايين معه، لابد من التدخل بقوة لتغيير الإيقاع في الشكل والمضمون لدور تلك المؤسسات.
والاهم من كل ذلك هو صرامة القانون وسرعة إنجازه في الاحكام لان لذلك دور كبير في معالجة المشكلة، وأيضًا الامر يتطلب يد امنية من حديد تلجم سعار مستنقع هذا التسول الذي يعيش بداخله الوطن.
وأخيرًا لا ننسي مسلسل الاختيار (3) والذي كشف عن ذباب وحشرات هذا المستنقع الذي كان يحكم منه متسولين الثقافة "الجماعة الإرهابية " مصر، ذلك المسلسل قد جعل ذباب المستنقع الإرهابي يستشيط ويستنفر ضد الوطن، بعد ان كشفت احداث المسلسل عن فعليًا مرضه النفسي وحقده الدفين ضد الوطن ولا نستبق التحقيقات التي ستكشف عن ملابسات الحادث الإرهابي الاجرامي في حق الوطن.