رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ينبئ نص أشعيا (53: 7) على أحسن وجه عن مصير المسيح، على نحو ما قام فيلبّس بتفسيره إلى خصي ملكة الحبش وكانَتِ الفِقرَةُ الَّتي يَقرَأُها مِنَ الكِتابِ هي هذه: ((كخَروفٍ سِيقَ إِلى الذَّبح وكحَمَلٍ صامِتٍ بَينَ يَدَي مَن يَجُزُّه هكذا لا يَفتَحُ فاه. في ذُلِّه أُلغِيَ الحُكمُ عَليه. ترى مَن يَصِفُ ذُرِّيَّته؟ لأَنَّ حَياتَه أُزيلَت عنِ الأَرض. فقالَ الخَصِيُّ لِفيلِيبس: ((أَسأَلُكَ: مَن يَعْني النَّبِيُّ بِهذا الكَلام: أَنَفْسَه أَم شَخْصًا آخَر؟ فَشَرَعَ فِيلِيبُّس مِن هذه الفقَرةِ يُبَشِّرُه بِيَسوع" (أعمال 8: 33-35). وتعلق القدّيسة تيريزا -بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) " لماذا اختار الربّ بنفسه الحمل لكي يكون رمزًا له بامتياز؟ لماذا كان يظهر أيضًا بهذا المظهر على العرش الأبدي للمجد؟ ورَأَيتُ بَينَ العَرشِ والأَحْياءِ الأَربَعَةِ وبَينَ الشُّيوخِ حَمَلاً قائِمًا كأَنَّه ذَبيح " (رؤيا 5: 6). لأنّه كان بريئًا كالحمل، ومتواضعًا كالحمل، ولأنّه كان قد أتى لكي "يُساق كَحَمَلٍ إلى الذَّبْحِ" (أشعيا 53: 7). كما يجب أن يموت الحمل ليُرفَع إلى عرش المجد، هكذا، فإنّ طريق كلّ "المَدعُوِّينَ إِلى وَليمَةِ عُرسِ الحَمَل" (رؤيا 19: 9)، تمرّ صوب المجد بالعذاب والصليب" |
|