رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وإن شك الجميع فأنا لا أشك!» ( مرقس 14: 29 ) على بحيرة طبرية: بقيَ علاج الذات في بطرس ، وتباهيه بمحبته الأكثر من الكل. لذلك بدأ السيد حديثه، أمام ستة من التلاميذ؛ «أ تحبني أكثر من هؤلاء؟» ( يو 21: 15 )، فأجابه إجابة، لا اعتراف فيها بضآلة محبته أقل من هؤلاء؛ ”نعم يا رب أنت تعلم أني أودَّك“ ( يو 21: 15 ). كرَّر الراعي سؤاله مرات ثلاث، مُلمِّحًا بإنكاره المُثلَّث. وفي المرة الثالثة استخدم الفخاري تعبير ”أ تودَّني“؛ أقل كثيرًا، من «أ تُحبني»؛ مؤكدًا له ضعف محبته. هنا تضاءل جدًا، بطرس، في عيني نفسه، وحَزن، وانكسرت ذاته، واحتكَم للمعرفة الإلهية بكل شيء، لاكتشاف محبته الضعيفة جدًا؛ قائلاً: «يا رب أنت تعلم كل شيء، أنت تعرف أني (أودَّك)». إن محبتي، أقل من الكل، أضعف من أن يحسها قلب، وأصغر من أن تراها الأعين، ولكنها في جوانب قلبي موجودة، ولعِلمك الإلهي معروفة. |
|