أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا ... وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ،
وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ
( يوحنا 12: 1 ، 2)
كان لعازر أقل شخصية في عائلة بيت عنيا المباركة،
فلا يُذكَر عنه إلا القليل، ولكن هذا القليل يستحق
أن يشغل تأملنا لكي نجني منه فوائد روحية.
إن لعازر يُمثل كثيرين من تلاميذ الرب الذين قلَّما تُعرَف أسماؤهم،
وحتى في بلدتهم أو القرية التي يعيشون فيها قليلون هم الذين
يعرفونهم لأنهم يسلكون سبيلهم في هذه الحياة بهدوء وبساطة.
فهم لا يؤدون أعمالاً عظيمة، ولا يُلقون مواعظ، ولا يُنادون
بالإنجيل لمجرد كونهم غير قادرين على ذلك. وحتى في الاجتماع قلَّما تسمع أصواتهم.
ويوجد آخرون مطروحون على فراش المرض شهورًا وسنين كأن لا عمل لهم إلا أن يُقاسوا الآلام.
وهناك أخوات ينهمكن من الصباح المبكر إلى المساء المتأخر في تدبير شئون منازلهن وتربية أطفالهن العديدين.