منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 08 - 2012, 07:10 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

المعنى أو المفهوم الأول للطقس :
كلمة طقس أتت من الكلمة اليونانية طقسس ومعناها نظام عبادة تستخدم هذه الكلمة خصيصاً لنظام العبادة.مخصصة لنظام العبادة أو الوسيلة التى تنظم العلاقة بين الإنسان والله.ومن هنا جاءت كلمة طقس.والطقس أساساً نظام.
هناك نوعان يهدمان طقس الكنيسة:

النوع الأول:

المدقق جداً فى طقس الكنيسة وهو لا يفهمه.فيكون كأنه يعبد أوثان وهو يعقد الناس من الطقس.

النوع الثانى:

هو الذى لا يبالى بالطقس ويغيره بطريقة غير حكيمة وغير ملتزمة.والطقس هو الذى حفظ تقليد الكنيسة.وحفظ الكنيسة فى وحدة متكاملة.

مشكلة الطوائف البروتستانتية هى أنه ليس لهم طقس ولا نظام.ولذلك أصبحوا الآن حوالى 600 طائفة ونشأت عنهم طوائف يهودية ليست فقط مسيحية.مثل شهود يهوه والأدفندست.فالطقس مهم جداً أن نفهمه وأن ندقق فى تنفيذه وأن ندقق نتيجة الفهم وليس التدقيق نتيجة التمسك بشيئ غير مفهوم مثل الطلاسم الذى لا يفهمها أحد ولذلك هناك سؤال لابد أن يتكرر فى كل ما نتكلم فيه عن الطقس.لماذا ؟

ودائماً يكون التفسير من فكر أباء الكنيسة الذين وضعوا الطقس وأسسوا مفاهيمه.

(الله ليس إله تشويش بل إله نظام)(1كو 14: 33 )

سؤال آخر مهم ؟

ما هو المنهج الذى سندرسه على مدار السنين ؟

منهج هذا العام هو طقس الأسرار.دائماً الطقس يتجه ثلاث إتجاهات (الإتجاه العملى الخدمى ـ الإتجاه الكنسى ـ والإتجاه النظرى أو التأملى)

الإتجاه العملى مثل الكنيسة : مبناها ومحتواها وماذا يعنى كل ما فى الكنيسة من كتب ومن قراءات ومن أصوام ومن أعياد ومن مناسبات ، هذا هو الشق العملى.

هناك الشق الخدمى ويدخل فيه جانب الأسرار وجانب خارج الأسرار.مثل سر الزيجة، سر مسحة المرضى، تبريك المنازل. هذا شق خدمى نقوم بعمله للناس.التجنيز،المعمودية.(هذا هو الجزء العملى داخل الكنيسة وهو جزء خدمى وسط المؤمنين.

الجزء النظرى أو التأملى وهو ما يخص القداس الإلهى.أو فكرة ليتروجية الأفخارستيا.بكل ما فيها مثل ليتروجية الموعوظين، ليتروجية المؤمنين، ليتروجية البخور.

دراسة الطقس دراسة بكر وبها مجال للتأمل وللتفسير فى ضوء ما أفصح عنه الآباء لكى لايعمل كل منا مدرسة ونصبح فى مدارس للطقس ويكون الطقس الواحد مجال للخلاف.

ماهو الطقس الكنسى ؟ ماهو محتوى الطقس ؟ أو ماذا يهدف إليه الطقس ؟ لماذا عملته الكنيسة ؟ ولماذا تتمسك به ؟

أول نقطة تعطى أهمية للطقس:أن الطقس مرتبط بالإيمان فكل ما نعيه عن الإيمان نحياه من خلال الطقس.وهذا ما يعطى حياة للطقس.أن تربط بين الطقس الذى تمارسه وبين الإيمان الذى تعيشه.فهنا يكون الإيمان الذى تحياه ليس فقط على مستوى الفكر إنما على مستوى الإيمان الذى تحياه.كنيستنا تربط بين الإيمان والطقس بحيث كل ما تؤديه من طقس هو ترجمة للإيمان.

1-المعمودية ولادة من الله :

نؤمن أن المعمودية تحمل عدة معانى فالمعمودية ولاده من الله كما قال السيد المسيح .

(يو 3 : 5)(إن كان أحد لايولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله ) يدخل معناها الأدق باليونانى (يعاين) لذلك نحن نربط بين المعمودية وأحد التناصير المرتبط بأحد المولود أعمى.ذلك أن المعمودية تجعل الإنسان يرى الأمور الروحية هنا والأمور الملكوتية فى السماء تلك هى ولاده فالإنسان يخلق بالولادة والعين الروحية تخلق بالولاده فينا ، بالولادة من الماء والروح.من لايولد من الماء والروح لايقدر أن يعاين ملكوت السموات.فنعتبر المعمودية ولادة لذلك نحن نخرج من المعمودية ، رحم الكنيسة.نولد منها.أبونا عندما يغطس الطفل ويخرجه يقول أعمدك أى ألدك.باسم الآب والإبن والروح القدس.أى تولد من الله من خلال الماء والروح.فهى ولادة.

2-دفن مع المسيح :

(مدفونين معه فى المعمودية للموت(روميا 6 )لكى يموت الإنسان العتيق ويحيا الإنسان الجديد.ولذلك ندفن فى المعمودية بالتغطيس ونولد بالتغطيس.نخرج من رحم الكنيسة وندفن مع المسيح.كلمة معمودية بالإنجليزية معناها صبغة.أى أن إنساناً يدخل فى شيئ ويخرج مصطبغاً.مثل قماشة تصبغ.تأخذ صبغة معينة ولذلك فالتغطيس هو التعبير الطقسى عن هذا الإيمان.فلا ينفع الرش والسكب . كيف تحقق الولادة.والدفن والصبغة من خلال الرش.إذاً الطريقة تحددت بناء على فكر.والفكر آتى بناء عن إيمان عقيدة فى داخل الإنسان.ولذلك عندما طلب يعقوب ويوحنا من السيد المسيح أن يجلس واحد عن يمينه والآخر عن يساره قال لهما هل تستطيعان أن تشربا الكأس التى أشربها قالا نستطيع.وهل تستطيعان أن تصطبغا بالصبغة التى أصطبغ بها أنا ؟ قالا نستطيع.فقال لهما أما الكأس فتشربانها وبالصبغة التى أصطبغ بها تصطبغان أما الجلوس عن يمينى وعن يسارى فللذين أعد لهم.(متى 20 :22- 24 ) إذاً فكرة التغطيس لم تأت من فراغ إنما أتت من عقيدة.من فهم.فالذى يرش ويسكب لايفهم ماذا يفعل أو ما هو هدفه أو إلى أى شيئ يريد أن يصل.

3-المعمودية ولادة من الماء والروح :

كيف يحل الروح على الماء ؟ ليس كل ماء يستطيع أن يلد الإنسان ولادة ثانية.فلابد أن الروح القدس يحل على الماء فيعطيه القدرة على الولادة لذلك قال الماء والروح أو الماء بالروح.الماء يلد بالروح القدس فالروح يحل على الماء ويعطيه القدرة على الولادة.نلاحظ أبونا وهو يسكب الميرون على شكل صليب.هو يمثل حلول الروح القدس على الماء لكى يهبه القدرة على الولادة ويعملها على شكل صليب لكى يأخذ الروح القدس مما للمسيح ويعطينا.يخبرنا بطريقة الخبرة وليس الإخبار أى المعرفة.فالدفن مع المسيح والولادة والصبغة مأخوذة من عمل المسيح على الصليب.كل الأسرار تنبع من الصليب.لذلك حتى سكب الميرون إشارة على حلول الروح القدس على الماء يكون على شكل صليب.إذاً كل حركة لها معنى ولها قصد.وعملت بدقة لذلك فالناس الطقسيون مدققون يعرفون ماذا يفعلون ولماذا.لذلك تأتى الدقة من المعرفة ليس لمجرد الحفاظ على شيئ غير معروف.إذاً سكب الميرون إشارة لحلول الروح القدس وسكبه على شكل صليب إشارة لعمل الروح القدس المتعلق بعمل المسيح على الصليب.ويأحذ مما للمسيح ويعطينا أو يخبرنا بالعطية.أو بالحياة العملية والمذاقة ونولد وندفن ونصطبغ من خلال التغطيس .
4-المعمودية هى الوسيلة التى تخرجنا من مملكة الشيطان:

لأن الإنسان عندما يولد من الله فى المعمودية ينسب لله ولكى ينسب لله لابد أن يخرج من مملكة الشيطان ويدخل فى مملكة الله.أى ملكوت الله أى تخرجون من مملكة الشيطان وتدخلون فى مملكة ربنا.ولذلك يلزم قبل التغطيس شيئ مهم وهو جحد الشيطان.وفى جحد الشيطان تعطى إحساساً بالمعنى. عند جحد الشيطان ينظر الإنسان إلى الغرب.لماذا ؟ لأن الغرب إشارة للهلاك وإشارة للموت والشرق إشارة للحياة.حتى الفراعنة كانوا يجعلون الغرب للمقابر والشرق للمعابد.لأن الشرق كما سبق يشير للحياة والغرب يشير للموت.والشخص الذى يجحد الشيطان يرفع يده اليسار.فيكون ناظراً للغرب ورافع يده اليسرى إشارة إلى أنه محكوم عليه بالموت والهلاك.اليسار إشارة للهلاك والغرب إشارة للموت.ولذلك أصلاً نعمل المعمودية فى الجهة الشمالية الغربية لماذا ؟ لأن الداخلين فى المعمودية محكوم عليهم بالموت والهلاك.موت الجسد وموت الروح. هلاك أى موت الروح ،الموت موت الجسد محكوم عليه بالموت.قديماً كان الهيكل اليهودى يدخلونه من الشرق إتجاههم الغرب لأنهم كانوا يذهبون الجحيم الآن ندخل من الغرب للشرق.نتطلع إلى الحياة لأننا نذهب إلى الفردوس الآن بننعم بالحياة ففى جحد الشيطان الإنسان ينظر إلى الغرب إعلاناً على حكم الموت المسجل عليه.ويرفع يده اليسار إشارة على إنه هالك خارج المسيح فى مملكة الشيطان جحد لا رجعه فيه.بعد جحد الشيطان وقبل المعمودية بنتجه للشرق.واحد رفض الموت فيتطلع إلى الحياة.ينظر إلى الشرق إذا كان الشخص كبير ينظر إلى الشرق ويرفع يده اليمنى.إشارة إلى الحياة وإشارة إلى الخلاص.إذا كان طفلاً صغيراً أمه تحمله على يدها اليمينى وترفع يدها اليسرى وتقول صيغة الإيمان بالمسيح والكنيسة والأسرار.

ما أهمية جحد الشيطان قبل المعمودية ؟ ومن أين أتى المعنى الذى يقول إن الشخص الذى يتعمد يخرج من مملكة الشيطان ؟ من أين أتت هذه الفكرة ؟

السيد المسيح قال إن الشيطان عندما يخرج من الإنسان الذى يسكن فيه بالمعمودية يطوف فى أماكن كثيرة يطلب راحة فلا يجد فيقول أرجع إلى مسكنى الأول فإذا رجع ووجده مكنوساً مزيناً يدخل ومعه سبعة أرواح أشر منه. وكلمة سبعة هنا تشير إلى كمال سيطرة الشيطان الروحية على الإنسان أى فى كمال قبضته فتكون أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله.فهنا الطقس لم يأت من فراغ.كلمة السيد المسيح عملت عقيدة والعقيدة ترجمت فى الطقس وهذا هو حلاوة دراسة الطقس.إن الإنسان يعرف المنبع ، من أين أتى.فكرة جحد الشيطان والخروج من مملكة الشيطان لم تأتى من فكر الكنيسة لكن أتت من فكر المسيح له المجد.ودائماً أمور الشيطان يكشفها المسيح الذى يعرف هذه المملكة نحن لا نعرفها.وكل ما قيل عن الشيطان ومملكته أخذ من فم السيد المسيح أو من أفواه القديسين الذين أختبروا حرب الشيطان وعرفوها جيداً.إذاً نحن فى الطقس نترجم الإيمان سواء بالولادة أو الدفن أو الصبغة أو الخروج من مملكة الشيطان.

5-الخليقة الجديدة فى المسيح :

(إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة فالأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً)(2كو 5 : 17 )الحقيقة من أروع الأمثلة التى توضح فكرة الخليقة الجديدة البيضة والكتكوت.البيضة جسم ميت لكن فيها كائن حى لذلك تعتبر اليبضة رمزاً للقيامة لأنها حياة تخرج من موت .موت يلد حياة.الذى يحدث فى المعمودية هو إقامة من الموت.نموت مع المسيح ونقوم.هناك فرق بين الكتكوت كخليقة والبيضة كخليقة.الكتكوت وهو فى البيضة لا يسمعك ولا تسمعه ولا يشعر بالحياة . هو حى ولكن لا يستمتع بالحياة.لكن بمجرد أن يخرج من قشرة البيضة يبدأ يشعر بالحياة.إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة.قبل المعمودية الإنسان حى لكن لا يستمتع بالحياة مثل الكتكوت الذى هو بداخل البيضة لكن وقت أن خرج من البيضة أصبح خليقة جديدة فى المسيح لأنه مات فى المسيح فاستطاع أن يقوم.الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً.بعد أن يخرج الكتكوت من البيضة ترمى القشرة،الأشياء العتيقة قد مضت.هوذا الكل قد صار جديداً . لا أحد يبقى على قشرة البيضة.ماذا نفعل بها ؟ الكتكوت خرج.الكتكوت وهو داخل البيضة يشير إلى الإنسان وهو داخل سلطان الخطية.داخل سلطان الشيطان.القشرة الخفيفة التى تحوى الكتكوت داخلها هذه تشير إلى سلطان الشيطان على النفس يحرمه من الإحساس بالحياة.لكن مجرد مايخرج يستمتع بالحياة ويفقد الشيطان سلطانه على هذه النفس.ولادة الإنسان الجديد الذى يتجدد بحسب صورة خالقه.نرى كيف أن الوحى الإلهى يعطينا الفكرة.الفكرة تبقى عقيدة والعقيدة تترجم من خلال الطقس.كل هذه أمثلة تؤكد الفكرة.إذا كان الإنسان يولد من جديد بالمعمودية روحياً فهو بيولد خليقة جديدة بلا خطية.وهذه فكرة تجديد الطبيعة بالمعمودية لذلك نلبسه الملابس البيضاء وفوقها الزنار الأحمر.لكى نعلن أن النقاء الذى أخذه الطفل المولود من الماء والروح المولود من الله هو بفعل دم المسيح ونراه بالثوب الأبيض وفوقه الزنار الأحمر نقول حبيبى أبيض وأحمر.كما قالت عروس النشيد على المسيح.فيكون هناك صورة المسيح الكامل فى نقائه وفاعلية الفداء من خلال الزنار.والزنار يربط من فوق الكتف الأيمن إلى تحت الإبط الأيسر. لماذا ؟ معناها أن المسيح رفعنا من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين.هذه قيمة دم المسيح أو الخلاص الذى تممه السيد المسيح.وهذا الفكر الإيمانى هو الذى يترجم فى الطقس الكنسى.

المعنى أو المفهوم الثانى للطقس:

هو العطية المتجددة عبر الأجيال .أى أن الطقس وسيلة لنوال عطية متجدده عبر الأجيال وعبر العصور.الله دائم فى عطاياه ولكن يعطى العطية بحسب طبيعة العهد الذى يعطى فيه.

نأخذ فكرتين نوضحهما بالشرح.

فكرة البنوة لله:

ربنا وعد إبراهيم أنه بالختان يصير هو وأولاده وأحفاده وكل الأجيال التى ستختتن يصيرون أولاداً لله لماذا ؟ لسببين:

السبب الأول:

أولاً لأن السيد المسيح الإبن الوحيد يختتن فبختان الإبن إعتمد بنوة كل من أختتن.لذلك إعتبر الختان وسيلة لنوال البنوة.والطقس هنا يعطى أبعاداً فوق الزمن.

السبب الثانى:

قطع لحم الغرلة وهو موت جزئى للإنسان أو موت جزء من أجزاء الإنسان.يشير إلى الموت الكلى مع المسيح والقيامة وبالموت والقيامة يعطى إحساس الولادة الجديدة.فى العهد الجديد صارت البنوة من خلال المعمودية لماذا ؟ لأن الموضوع مرتبط بالسيد المسيح.عندما ننظر إلى لوحة العماد نجد ماء والروح القدس حال وإبن الله فى الماء. المسيح فى مياه نهر الأردن المسيح والروح القدس حال على المسيح.إبن الله يخرج وكل من ينزل فى الماء والروح القدس حال يكون إبن الله فتظل الأيقونة كما هى.(يو1: 36 )(الذى أرسلنى قال لى الذى ترى الروح القدس نازلاً ومستقراً عليه هذا هو) فالروح القدس حال وتظل أيقونة معمودية المسيح سارية المفعول.إذاً فكرة المعمودية أيضاً آتية من المسيح.رغم أن المسيح لم يولد ولادة ثانية فى المعمودية لكنه مسح بالروح القدس.لأنه هو يسوع المسيح.لكنه أعطى وأسس فكرة المعمودية.أن كل من ينزل فى الماء والروح القدس حال يكون إبناً لله.وأيضاً لأن المعمودية موت ودفن مع المسيح لكن موت بطريقة روحية بفعل الروح القدس.ومن هنا نقول إن الختان رمز للمعمودية.بمعنى أن الإثنين لهما طريق واحد وهو إعطاء البنوة لكن بطريقة تختلف عبر الأجيال فتكون هى عطية متجددة عبر الأجيال من خلال الطقس.الختان كان له طقس والمعمودية لها طقس.إذاً الطقس هو الوسيلة التى من خلالها ننال العطايا الإلهية بطريقة تناسب الأجيال عبر الأجيال.
المثل الثانى غفران الخطية.الخطية كانت تغفر قديماً بالذبائح بدون سفك دم لا تحدث مغفرة فالمغفرة كانت تتم من خلال الذبائح الحيوانية ما قبل موسى كان عن طريق البطاركة الآوائل وما بعد موسى عن طريق سبط اللاويين وهو سبط الكهنوت.لكن المحصلة فى النهاية كانت المغفرة تتم عن طريق الذبائح الحيوانية.أثناء وجود السيد المسيح كان الغفران يتم عن طريق الأمر المباشر مغفورة لك خطاياك.قالها للمفلوج " مغفورة لك خطاياك ".وفى العهد الجديد يتم بالروح القدس فالروح القدس يحالل من الخطية وأبونا يقول ليكن عبيدك أبائى وأخوتى وضعفى محاللين من فمى بالروح القدس.غفران الخطية مر بكذا مرحلة لكن النتيجة كانت واحدة.وكل هذه المراحل كانت تصب فى الصليب فى دم المسيح.فالذبائح الحيوانية كانت رمزاً .لأن دم تيوس وعجول لا يفدى لكن كان مجرد رمز فقوة دم المسيح هى التى كانت تعمل فى كل المراحل.

ـ سواء عن طريق الذبائح الحيوانية

ـ الأمر المباشر

ـ الروح القدس الآن

كل يعتمد أساساً على مادفع من ثمن على الصليب كثمن عن خطايا العالم كله.إذاً العطية واحدة لكنها متجدده عبر الأجيال.عطية متجدده عبر الأجيال نأخذها من خلال الطقس.فالطقس يمنح العطية بحسبما يناسب كل جيل.إذاً الطقس

ينقلنا عبر الزمن:

وهذه النقطة الثالثة المستنتجة من النقطتين السابقتين.نحن نعيش مناسبات الأعياد السيدية كما لو كنا فى أيام المسيح.فى الغطاس المزمور ( 114 :3 -5 )يقول البحر رآه فهرب ، الأردن رجع إلى خلف . هذا تصوير المنظر الذى حدث عندما نزل المسيح فى نهر الأردن وكأننا أمام اللقان أمام نهر الأردن.هذا هو جمال الطقس أنه ينقلنا عبر الأجيال وأنت فى وقتك وفى مكانك لأن الطقس فوق الزمان.وهكذا.

الطقس هو إحياء مناسبة بنفس القوة ونفس العطية المتجددة.

سر التناول:نسميه سر الأفخاستيا.لماذا سمى سر الأفخارستيا أو سر الشكر لماذا ؟

لأن السيد المسيح أول شيئ عندما مسك الخبز قبل أن يعطيه للتلاميذ شكر.لماذا شكر ومن الذى شكره ؟

شكر لأنه هو الفادى والنائب عن البشرية فكان لابد أن يشكر نيابة عن البشرية.من وقت ما أقصى الإنسان خارج الفردوس أو خارج حضرة الله وكان ربنا يشتاق أن يرى المنظر الملكوتى الذى حدث أول ما جمع المسيح التلاميذ وبدأ يعطيهم جسده ودمه. لأن بالجسد يثبت التلاميذ أنهم يمثلون الكنيسة.الكنيسة كانت ممثلة فيهم أن هؤلاء يثبتون فى المسيح . فلأول مرة ترجع ثانياً الصورة التى كان ربنا يقصدها من خلقة الإنسان ، إنه يثبت فيه ويقترب إليه ويعيش معه لكن بفعل المعصية طرد يشكر السيد المسيح الآب السماوى على هذه الصورة الملكوتية.لأن الآب الذى أرسل المسيح ، الآب والروح القدس.لولا أنهم أرسلوه ماكان تم الفداء.(هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية) فالصورة التى حدثت بالتناول بإعطاء الجسد والدم للتلاميذ هى عودة الإنسان إلى حضرة الله بصورة فائقة لم يكن ممكناً الوصول لها إلا عن طريق الفداء ومنح الجسد والدم لكى تثبت الكنيسة فى المسيح وتتكامل الصورة الموجودة الآن وستظل إلى الأبد فى الأبدية السعيدة.صورة المسيح الثابته فى الصورة.المسيح الرأس والكنيسة الجسد ولذلك أول شيئ نعمله المسيح أنه شكر.ونحن أول حاجه نعملها عند رشم الخبز نقول وشكر.لأن شكر المسيح نيابة عنا للآب السماوى على الصورة الملائكية الفائقة التى كان يتمنى الآب أن يراها ، حدثت بالفداء الممثل فى إعطاء الجسد والدم للتلاميذ بثبات الكنيسة فى شخص المسيح لذلك أسميناه سر الشكر.هى عطية الثبات ، ثبات الكنيسة فى المسيح لكى تحيا الحياة الملكوتية فى أبهى صورها بطريقة فائقة فالمسيح يملك عليها بثباتها فيه.وهنا عالجنا مشكلة الخطية ، غفرت على الصليب والدم شاهد وعالجنا الموت بالقيامة والجسد شاهد.فالمسيح أول ما أمسك الخبز لكى يعطيهم شكر وبارك وكسر.أولاً شكر وهو فعل الكنيسة التى أخذت عطية.أول لإنسان مايأخذ عطية يشكر لذلك دعى سر الشكر.شكر الكنيسة المشتاقة للملكوت.التى رأت تحقيق الملكوت فى صورة المسيح والتلاميذ وهى صورة المسيح الكاملة الثابته فيه،التى نالت الحياة من خلال الجسد ونالت الغفران من خلال الدم.لذلك الجسد والدم يعطيان بالترتيب كما عمل المسيح لا نعطى الجسد مع الدم أبداً وتمنع الكنيسة هذا حتى لا يكون لدينا إحساس أن يكون هذا الجسد دموياً.لكنه جسد القيامة.

السؤال وإجابته(حسب إملاء سيدنا)

لماذا شكر السيد المسيح ؟ ولماذا نسمى هذا سر الشكر ؟

كانت المشكلة هى الخطية التى فصلت الإنسان عن الله وبانفصال الإنسان عن الله سادت الخطية.وظهرت أصوات الأنبياء تنبئ بالخلاص المزمع أن يتم وأنتظرت البشرية فى أنتظار ولهفة لكى تعود إلى الصورة الملكوتية التى طالما حرمت منها وجاء الإبن الكلمة متجسداً لكى يفدى البشرية مقدماً الغفران بدمه كفارة عن الخطية ومقدماً الحياة بجسد القيامة الممنوح فى الكنيسة فى هذا السر المقدس وفى أول لقاء بين المسيح والكنيسة ممثلة فى التلاميذ الإحدى عشر،لكى يمنحهم جسده ودمه الأقدسين.رأى الصورة الملكوتية التى طالما إشتهت الكنيسة أن تراها أن تدخل فى ملكية الله ، ملكية كاملة فشكر المسيح الآب نيابة عن الكنيسة عن هذه الحالة أو هذه الصورة التى تحققت من خلال التناول كإعلان عن الفداء.

فى كل مرة نعمل طقس القداس نأخذ نفس الجسد الذى أعطاه المسيح ونفس الدم.أحياناً يسأل البروتستانت سؤالاً خبيثاً.

إذا كان المسيح وهو فى وسط التلاميذ أعطاهم خبزاً وخمراً وهو بجسده فى وسطهم والخبز على المذبح تقولون عليه جسداً ودماً ؟

ربنا عنده حاضر دائم فيه كل الأحداث واحده يراها كلها أمامه ممكن يأخذ أمراً قبل الآخر ليس هناك ماضى أو مستقبل.فالمسيح أعطاهم الدم قبل أن يسفك دمه وأعطاهم جسد القيامة قبل أن يموت فهذا لأنه فوق الزمن.

تعبير فوق الزمن نتيجة عدم محدودية الله فهو يعيش فى حاضر دائم.

الناتج عن عدم محدودية الله الأحداث الممتدة كل هذا فوق الزمن.

أى أن حدث الصليب حدث مرة ولكنه ممتد . ليس حدثاً ، حدث فى لحظة معينه وانتهى فى لحظة معينه هو فعلاً حدث فى لحظة معينه لكنه لم ينته فى لحظة معينه.إنتهى كحدث لكن تأثيرة وفاعليته ممتده.ولذلك حدث الصليب ممتد من خلال القداس، وحدث القيامة ممتد من خلال القداس.لذلك نعتبر القداس إمتداداً حقيقياً للأحداث الخلاصية التى تممها السيد المسيح.ولذلك يسمى الذكرى.

التعبير الثالث الذكرى السرائرية موجوده . بمعنى أنها ذكرى ممتده.أى دعوة الشيئ إلى الوجود الدائم.غير الذكرى التاريخية.الذكرى التاريخية صاحبها غائب غير موجود.لكن الذكرى السرائرية موجودة وجوداً دائماً.ما معنى كلمة سرائرية إذا كانت ذكرى تاريخية فهى ذكرى أشياء فاتت(ففيما نحن أيضاً نصنع ذكرى آلامه المقدسة وقيامته من الأموات وصعوده إلى السموات وجلوسه عن يمينك أيها الآب) كل هذا حدث لكن(وظهورك الثانى المخوف)هذا لم يحدث وهذا دليل على أنها ذكرى سرائرية فوق الزمن تجمع الماضى والمستقبل.كل هذا عن طريق الطقس.

نقطتان نختم بهما هذا الفصل.

إن الطقس هو نظام العبادة ودائماً العبادة تتضمن اللحن والكلمة والحركة.هذا مثل الطقس.أى الكلمة الملحنة المصاحبة للكلمة.

ففى صلاة الصلح مثلاً أبونا يقول صلاة الصلح بالكلمة الملحنة.ولكن بالحركة يصلى بيدين عاريتين إنه يعطى صورة ما قبل الصلح العرى الذى أصاب البشرية.فالكاهن هنا يمثل البشرية العارية نتيجة الخطية.وفيما هو يصلى بالكلمة الملحنه يقدم الحركة الدالة على المعنى المقصود وهنا يكون الطقس كامل المعنى مع اللحن مع الحركة.وهكذا.فى الجزء الثانى وهو يقول بمسرتك يالله باللحن يمسك اللفافة المثلثة والتى كانت موضوعة على الإبرسفرين والتى تشير إلى الحجاب الذى كان يحجز بين الإنسان والله وشماس واقف ماسك الصليب فى شرق المذبح إشارة إلى أن هذا الحجاب إنشق وأزيل بالصليب.فالطقس هو الكلمة الملحنة المصاحبة للحركة.هذا هو الطقس.أيضاً كلمة أجيوس كلمة ملحنه يغير اللفائف يعمل يده على شكل صليب.ويغير اللفافة التى فى اليد اليمنى لليد اليسرى والتى فى اليد اليسرى فى اليمنى ويبدل اللفافة التى فوق الكأس مع اللفافة اليسار.إشارة إلى رفرفة الأجنحة للشاروبيم والسيرافيم وهم يقولون قدوس يسجدون أمام الله.فتجد الكلمة الملحنة المصاحبة للحركة.

الطقس يساعد على تنفيذ الوصية:

لا يصح أن يتناول أحد فى قداس وهو فى خصام مع أحد.تنفيذاً لوصية السيد المسيح

(متى 5 : 23 ـ 24 )(فإن قدمت قربانك على المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئ عليك أترك هناك قربانك أمام المذبح وأذهب أولاً أصطلح مع أخيك) صلاة الصلح والقبلة المقدسة لابد أن تسبق التناول.

أيضاً تعبير (كيرياليسون) أى يارب أرحم (كيري) إختصار (كيريوس) أى الرب أو يارب.(ليسون)أى أرحم. أى يارب أرحم إشارة للجاجة.والسيد المسيح أوصانا أن نصلى بلجاجة وبهذا علمنا الطقس تنفيذ الوصية.هذه مقدمة بسيطة عن الطقس.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأن نسل الأشرار هم أعمال الأشرار فإنها لا تحمل ثمارًا
حتى متى، يا رب يكون الأشرار هكذا، حتى متى يتمجد الأشرار
بينما كان أيوب يتحدث عن كل الأشرار فجأة حول كلماته إلى رئيس كل الأشرار
س: في مز 1: 6، كيف تهلك طريق الأشرار، وليس الأشرار يهلكون؟
س: في مز 1: 6، كيف تهلك طريق الأشرار، وليس الأشرار يهلكون؟


الساعة الآن 09:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024