وفى يوم من ايام سنة 1933 م حدث أن د/ حسن فؤاد مدير مصلحة الآثار العربية ومعه أمريكى مدير لكلية لاهوت بنيويورك ذهبا وزارا دير البراموس , وعند خروجهما ألتقيا بأعرابى عرض عليهما زيارة الناسك المتوحد , وسمع ابونا مينا المتوحد قرعاً على بابه لأول مره منذ أن توحد فى البرية فلما فتح وجد الشخصين الأمريكى والمصرى , وادخلهما فلما جلسا قال له ألمريكى : إنه جاء ليجمع كل ما يمكنه من المعلومات عن الرهبنة القبطية تمهيداً لوضع كتاب عنها , وقضى الأثنان ما يقرب من ساعتين , يسأله المريكى ويجيب ابونا مينا المتوحد , وجاء وقت إنصرافهما عبر الأمريكى عن فرحته بالمعلومات الوفيرة التى أستقاها منه , أما المصرى فأخرج كارته الشخصى وأعطاه لأبونا مينا المتوحد وقال له : " شكراً لك يا ابى فقد رفعت راسنا عالياً وشرفت الرجل المصري , وأرجوا أن اتمكن من تقديم البرهان العملى عن عمق تقديرى وإحترامى لك "