ويقول عازر (أبونا مينا البراموسى) : " ... وكان يوم تركت العالم من أسعد أيام حياتى , فتوجهت إلى دير البراموس الكائن ببرية شهيت , ووصلنا إلى بلدة الهوارية الساعة العاشرة مساء , ومنها وصلنا إلى الدير الساعة الثانية بعد منتصف الليل , فدخلت الدير وكأنه الفردوس والآباء الرهبان شبه الملائكة , فإسترحت قليلاً إلى ان دق الناقوس للصلاة ,فذهبت للكنيسة وحضرت القداس وأخذنا نعمة فوق نعمة , وقضيت مدة الإختبار وكانت حوالى تسعة أشهر , وبعدها أراد الرب ان ألبس شكل الرهبنة , فأجمع الاباء الرهبان على تزكيتى فوافق الرئيس على ذلك , ورسمت راهباً بالكنيسة القديمة التى بها اجساد القديسين , وكان الرهبان إختلفوا على الأسم , وأخيراً أتفقوا أن الإسم الذى بسنكسار اليوم هو الذى يكون أراد به الرب , وفعلاً كان تذكار نياحة الراهب مينا , فدعيت بهذا الأسم المبارك الذى للشهيد مينا العجائبى ... "