رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أتَّخذ يسوع موقفا مغايرا لرؤساء اليهود، إذ تعاطف مع الأَبرَص وتضامن معه وأشفق عليه. انه اخترق القانون ولمس الأَبرَص وتحدَّى الخطر المُحدِق به. لان قيمة الشخص الحقيقية هي في داخله وليست في خارجه، فبالرغم ان جسد الشخص قد يكون مصابا بأمراض او تشوُّهات، فهو في الداخل ليس بأقل قيمة في نظر المسيح، ولذا لا يستنكف يسوع ان يلمس أي شخصٍ اشمئزازاً منه. وهنا ندرك ان يسوع يتضامن مع الجميع خاصة المرضى كما جاء في تعاليمه "لَيسَ الأصِحَّاءُ بِمُحتاجينَ إِلى طَبيب، بَلِ المَرْضى" (متى 9: 12). إنه شفي الأَبرَص (مرقس 1: 42)، وبشفائه انتصر يسوع على البَرَص بالذات، وألغي الحد الفاصل بين الطاهر والنجس، وأعاد ضمَّ الأَبرَص إلى الجماعة، وقدم مرقس الإنجيلي مثلا نموذجيا واحداً، وهو عمل "تطهير" أشبه بالانتصارات على الارواح النجسة (مرقس 1: 23)، إذ كان البَرَص يُعد نجاسة تُقصي المريض عن المجتمع (متى 8: 2). |
|