رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان البَرَص في عهد المسيح من الامراض العُضَال وأشدها فتكاَ بالإنسان. وكان رؤساء اليهود يعتبرون معظم الامراض المُعدية نوعا من العقاب الالهي، وكانوا يُعلنون ان المصابين بالبَرَص نجسون، وكان معنى هذا أنهم لا يستطيعون الاشتراك في الانشطة الدينية والاجتماعية، لان شريعتهم تنص على ان لمْس نجسٍ يُنجِّسهم هم ايضا، بل إن البعض كانوا يلقون بالحجارة على البُرَص ليُبعدوهم عنهم مسافة كافية، وينبذونهم كما ورد في الشريعة "الأَبرَص الَّذي بِه إِصابة تكونُ ثِيابُه مُمَزَّقةً وشَعَرُه مَهْدولاً ويَتَلَثَّمُ على شَفَتَيه ويُنادي: نَجِس، نَجِس. ما دامَت فيه الإِصابة، يَكونُ نَجِساً، إِنَّه نَجِس. فلْيُقِمْ مُنفَرِداً، وفي خارِجِ المُخَيَّمِ يَكونُ مُقامُه" (الاحبار 13: 45-46). والسؤال هنا: لماذا تُشق ثياب الأَبرَص؟ كثيرون يخفون مرض جسدهم باهتمامهم بارتداء ملابس ثمينة وجميلة. لذلك حذَّرنا القديس يوحنا الذهبي الفم "من الرياء كون الثوب المزركش الذي تلبسه النفس المريضة يلهيها عن معالجة المرض الحقيقي الداخلي. وبينما يطلب فضح الجسد المريض بشق الثياب وكشف الرأس، إذ به يطلب تغطية الشاربين، أي الفم، فالنفس المُصابة ببَرَص الخطيئة يُلزمها أن تنصت للوصية ولا تعلم الآخرين". |
|