الكتاب المقدس لا يصور لنا القديسين كأناسٍ عاشوا على الأرض في كمال القداسة، بل بالأحرى كخطاةٍ ارتكبوا أحياناً معاصي خطيرة.
وبكل تحديد، إن القديسين هم الذين يشعرون بذنبهم على أهول ما يكون ويتقدمون أمام وجه الرب معترفين بالذنب بكل تواضع، وإن كانوا يظلون واثقين من عدالة قضيتهم.
حتى إنهم عندما يقفون ليشهدوا على الشعب ويبكتوه على ارتداده وخيانته، ينتهون إلى شمل أنفسهم مع الشعب كواحدٍ منهم، ويجهرون بالاعتراف العام: نضطجع في خزينا ويغطينا خجلنا، لأننا إلى الرب أخطأنا، نحن وآباؤنا، منذ صبانا إلى هذا اليوم، ولم نسمع لصوت الرب إلهنا.