رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يمكن لمن عاش ومارس أصوامه بمظهرية طوال حياته، أن يحتمل أو يفهم متطلبات الصوم الروحي. ويُعلق القديس كيرلس الكبير "كانت قلوب اليهود زقاقًا قديمة لا تسع خمرًا جديدة، أمَّا القلب المسيحي فقد وهبه المسيح بركات روحية فائقة، فتح الباب على مصراعيه للتحلي بمختلف الفضائل السلمية والسجايا العالية". فالعمل لأجل ملكوت يسوع والدخول فيه يتطلّب منطقًا جديدًا. ولا يمكن العمل لأجل الملكوت مع صور قديمة لله البعيد عن الناس، فتلميذ المسيح لا يصوم كفرض عليه، وإنما حبًا في عريسها، وسموًا بالنفس إلى مجال الروح حتى تنتعش وتتخلص من رباط المادة. لقد صار الصوم في المسيحية تحريرًا للنفس من الأرضيات لتلتقي بعريسها في علاقة سرية سواء في الصوم والتقشف والنوح أو في الفرح والتعزية. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|