30 - 03 - 2022, 11:50 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إن العروس «هَيَّأَتْ نَفْسَهَا، وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزًّا نَقِيًّا بَهِيًّا». نحن نعلم أن الإيمان هو الطريق إلى السماء بالنعمة المطلقة، ولكن المُلك على الرغم من أن فيه جانبًا عظيمًا من النعمة (1بط1: 13)، ولكن يدخل فيه أيضًا عامل المسؤولية، بمعنى أن العروس استثمرت فترة الخطبة في تهيئة نفسها؛ فكل عمل صالح، وكل جهاد روحي، وكل تجربة احتُملت، وكل ضبط للنفس وتعفف، وكل اجتماع حُضر، وكل صلاة رُفعت، وكل عطية قُدِّمت، وكل ضيقة وقتية اجتزنا فيها، جاء الوقت لتنال مقابلها مكافآت في صورة أكاليل، وحتى كأس الماء البارد له أجره العظيم أمام كرسي المسيح.
ستُفحص «تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ» في ضوء كرسي المسيح، الذي سيُظهَر أمامه المؤمنون قبل العُرسِ مباشرة، حيث يَمتحن نور العرش تلك الأعمال، ويظهر ما كان خفيًا منها، ويصرِّح الرب للمؤمنين أن يلبسوا منها ما كان فقط «بَزٌّ نَقِيٌّ بَهِيٌّ»، أي ما عُمل بالروح القدس، وغرضه مجد الله فقط، والباقي سيُحرَّق بالنار.
هذا هو المستفاد من عبارة «أُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ».
|