|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فدَعاهم وكَلَّمَهم بِالأَمثالِ قال: ((كَيفَ يَستطيعُ الشَّيطانُ أَن يَطرُدَ الشَّيطان؟ تشير عبارة "دَعاهم" الى دعوة يسوع الى الكتبة الذين دعاهم ليُجيب على اتهامهم ليُخرجهم من التجديف كي يسيروا وراءه كما سار التلاميذ عندما دعاهم (مرقس 3: 6-18). أمَّا عبارة " الأَمثالِ " في الأصل اليوناني παραβολή فتشير إلى اول استعمال لهذه الكلمة في إنجيل مرقس، الذي يرى أن الامثال تحجب سِرَّا يُخفى على " الذي في الخارج"، وهو سر ملكوت الله (مرقس 4: 11)، وفي الوقت عينه تكشف للذين في الداخل سر الملكوت الذي بدا يعمل يُنهي مُلك الشيطان. إن أقوال يسوع هنا هي أمثال، لا بسبب طابعها المُتسم بالاستعارات، بل لأنها تكشف لمن يفهم أن ملكوت الله يعمل منذ الآن على نهاية مُلك الشيطان. وفي الواقع، منذ نشأة الكنيسة الأولى، أطلقت تسمية "مثل " على كل قصة قالها يسوع إيضاحاً لتعاليمه: في المثل فكرة المقارنة، واللغز لأنه يثير الفضول ويحمل على البحث. والجدير بالذكر ان "مثل او حكمة " (παροιμία ) تختلف عن παραβολή ، فهي بمثابة اقوال مختصرة توضح قوانين السلوك ونتائجه على نوع مؤثر. ولكل شعب امثال عديدة تظهر خصائص ذلك الشعب وحكمته وجهالته وعواطفه وهزلياته (عدد 23: 18 و24: ومتى 24: 32). |
|