منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 03 - 2022, 01:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,731

برزلاي والشركة مع يسوع






برزلاي والشركة مع يسوع

«فقال برزلاي للملك: كم أيام سني حياتي حتى أصعد مع الملك إلى أورشليم؟

( 2صموئيل 19: 34 )


الشركة مع المسيح هي رغبة سيدنا في ضوء مجيئه ثانيةً، وهذا ما ظهر في رغبة داود من جهة ”بَرْزِلاَّي الجِلعَادِي“. كان ”بَرْزِلاَّي“ قد خدم الملك في يوم رفضه ( 2صم 17: 27 -29؛ 19: 32)، والآن تأتي نهاية يوم الرفض هذا، فيدعـوه داود ليُشاركه بيته في أورشليم «فقالَ الملك لبرزلاي: اعبُر أنت معي، وأنا أعُولك معي في أورشليم» (ع33). لكن برزلاي لم يكن مستعدًا لهذه الرحلة، وكان لديه سبعة حُجج تبدو منطقية جدًا، ساقها كي لا يعبر الأردن ليُقيم مع الملك!

وربما تشرح حُجج برزلاي السبعة لماذا نفشل نحن كثيرًا في أن نستجيب رغبة الرب لأن نأكل معه في أورشليم؛ أورشليم الروحية والتي كُشفت لنا في رسالة أفسس، حيث نجد نورًا كاملاً لمشورات الله وغنى الميراث الذي لنا في المسيح. إن رغبة قلب المسيح العظيمة للقديسين هي أن نشاركه في الوقت الحالي في المشهد الذي دخل هو إليه، حيث كل ما له صار لنا. فهو الناصري السَّماوي، ومقياس انفصاله هو ذاته مقياسنا.

دعونا نستعرض حُجج برزلاي التي تُعلَّل بها كي لا ”يصعَد“ مع الملك إلى أورشليم:

الحجة الأولى: هي سِنّه «فقال برزلاي للملك: كم أيام سني حياتي حتى أصعد مع الملك إلى أُورشليم؟ أنا اليوم ابن ثمانين سنة» (ع34، 35). في حين لم يتحجج كالب بهذه الحجة، ولا موسى الذي لم تكلّ عينه ولا ذهبت نضارته. إن خريف الحياة يمكن أن يكون ألمعها، مثل فاكهة الخريف عندما تنضج، فأعظم دلائل عمل روح الله داخلنا تظهر في نضوجنا.

الحجة الثانية: «هل أُميِّز بين الطيِّب والرديء؟» (ع35). لقد فقَدَ التمييز. الرسول بولس في عبرانيين 5 يعقد مقارنة بين الأطفال والبالغين، ويقول: إن الأطفال لا يستطيعون التمييز بين الخير والشر. فالنضوج الروحي يتبرهن بالتمييز الروحي.

الحجة الثالثة: يقول برزلاي: «وهل يستطعم عبدك بما آكُل وما أشرب؟» (ع35). لقد فقَدَ الشهية. فمائدة داود لم تَعُد شهية بالنسبة له، بينما هي أطايب الملك لهؤلاء الذين يأكلون على مائدة داود. الرسول بولس يُخبرنا «وأمَّا الطعام القوي فللبالغين، الذين بسبب التمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ مُدرَّبة على التمييز بين الخير والشر» ( عب 5: 14 ). ليت المنّ لا يفقد حلاوته في أفواهنا أبدًا؟ .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
برزلاي الجلعادي والشركة مع المسيح (2)
برزلاي المعطي
برزلاي الجلعادي
برزلاي المعطي
برزلاي الوفي


الساعة الآن 10:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024