|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بَعدَ هذا الكَلامِ بِنَحوِ ثَمانِيَةِ أَيَّام، مَضى بِبُطرسَ ويوحنَّا ويعقوبَ وصعِدَ الجَبَلَ لِيُصَلِّي "لِيُصَلِّي" فتشير إلى هدف صعوده إلى الجبل وهو لقاء يسوع مع أبيه السماوي. يبتدئ يسوع كل أعماله العظمى بالصلاة كما فعل يوم عماده، ووقت انتخابه الرسل، وتجليه وزمن صلبه، وغالبا ما يذكر لوقا صلاة يسوع في إنجيله (5: 16و 6: 12 و9: 18و 10: 21 و11: 1و 23: 34). وصلاة ربَّنا يسوع هي حديث الشركة مع الآب الواحد معه في اللاهوت. هذا ما يجعل وجه يسوع مضيئًا، بشركته مع الله الآب. بالصلاة التقى يسوع وجهاً لوجه مع الله أبيه، فشعَّ فيه نور وجهه، وتبدّلُ منظرُه. فالصلاة هي اللحظة التي نضع فيها حياتنا الحقيقية أمام الله إذ نتغير في كل شيء. الصلاة هي انفتاح وجودنا على حياة شركة قادرة على تحويل الحياة كلها. فإذا أردنا أن ننعم بتجلِّي الرب في أعماقنا، يلزمنا أن نرتفع على الجبل معه لنصلِّي، فلا طريق للتجليِّ بدون الصلاة! فعن طريق الصلاة يتغيَّر شكل الإنسان ويعلق البابا فرنسيس " إن الصلاة تغيّر الواقع. هي تغيّر على الدوام فإما تُغيّر الأمور أو تُغيِّر قلوبنا"، كما جاء في وصية بولس الرسول "تَحَوَّلوا بِتَجَدُّدِ عُقولِكم" (رومة 12: 2). |
|