19 - 03 - 2022, 02:17 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ان المحاورة التي وردت بين الملاك جبرائيل والعذراء مريم في زمن البشارة تشير بوضوح الى الدور الذي سوف تضطلع به هذه الأم في تحقيق المخطط الالهي, فكما جاء في وثيقة (Lumen Geritium) الفصل الثامن من اعمال المجمع الفاتيكاني الثاني بان ( اباء الكنيسة الاوائل امنوا ان الله لم يستخدم مريم العزاء بطريقة سلبية او جامدة passive وانما اتاح لها حرية المشاركة والتعاون في خلاص البشرية من خلال ايمانها وطاعتها) وكما اشار العديد من الاباء الاوائل للكنيسة ان مريم العذراء بطاعتها قد اعادت الاتحاد بين الله والانسان ذلك الذي كانت حواء قد فصلته بعدم طاعتها.
ان دور العذراء في خلاص النفوس ليس مستقلا بحد ذاته بل انه نابع من العناية الالهية ومن استحقاقات المسيح ووساطته بين الانسان والله ومن مسؤولية الروح القدس لذلك فان دور العذراء كام لا يتعارض مع دور المسيح كوسيط بين الله والبشر وانما يعطيه بعدا بشريا يمتد عبر التاريخ ليصل الى قلوب جميع المؤمنين, وهكذا تتحقق نبوءة العذراء مريم في صلاتها التي قدمتها لله عندما تقول " فيها منذ الان يعطينا الطوبى جميع الاجيال" ( لوقا 1 : 47)
|