البابا شنودة وعفة اللسان

[walaa farouk]

كان البابا شنودة داىما لسانه عف
مستحيل أن يتفوه بلفظ خارج ضد أحد خاصة أبناءه .
مهما أساؤوا إليه ومهما تطاولوا عليه يسامحهم ويغفر لهم متمثلا بسيده .
لم يكن أبدا من النوع الذي اذا غضب
لا يسيطر على مشاعره أو يتحكم في لسانه .
كان مدرك ويعيش جيدا الآية التي قالها يعقوب الرسول عن اللسان :
أَلَعَلَّ يَنْبُوعًا يُنْبِعُ مِنْ نَفْسِ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ الْعَذْبَ وَالْمُرَّ؟ (يع ٣ : ١١)
وقد كان فم البابا ينبوع ماء عذب الجميع يرتوي منه . تستمتع وانت تستمع له.
ننتظر كلامه بشغف . تنتظر في كل مرة تسمعه كلمة منفعة فقد كان كلامه حلو .

حتى مع الهراطقة والمنحرفين والمخالفين لم نراه يتكلم ابدا عنهم بكلمة سوء او إهانة أو حتى سخرية . لكن كان يناقش أفكارهم بموضوعية وأسلوب راقي ينم عن انسان مليان بروح الله الوديع الهادي التي لا تقبح .
أيضا كان البابا لا يبحث ابدا عن حق شخصي له ولا يبحث عن انتقام ولم نسمع منه أي كلمة جارحة طيلة حياته ولكن كلام بكل ادب وكلام عف واحترام للجميع حتى المختلف معه .!
واذكر موقف سمعته من دكتور علي السمان والذي كانت تربطه علاقة حب حقيقي مع البابا شنودة .
يقول عندما قام بعض السلفيين بمظاهرات وقت مشكلة كامليا شحاته وقاموا بتوجيه إهانات صعبة لقداسة البابا وقامو برسم صور تسئ الي قداسته وتحمل عبارات مهينة وصعبة جدا .!
وكانت هذه المظاهرات بالقرب من الكاتدرائية حيث يقيم البابا
فدخل دكتور علي السمان الي البابا شنودة يعتذر له ويقول له معلش متزعلش تفاجأ برد البابا شنودة يرد بوجه مبتسم ليقول له :
معلش ميعرفوش حاجة !!!
يقول دكتور علي أنه تأثر جدا بهذا الرد وعرف كم هذا الإنسان عظيم يحتمل الإساءة دون أن يحمل أي مشاعر سلبية تجاه أحد .
فإن كانت هذه المشاعر من قداسة البابا تجاه أشخاص ينصبون له العداء فما بالنا بابناءه
ولذلك أصبح البابا حبيب الكل ونال احترام الجميع حتى المخالفين معه فما زرعه حصده مع أبناءه المخلصين .
ليت الجميع بتعلم منه ومن منهجه .
يتعلم حلاوة اللسان و حسن الكلام و الاحترام حتى مع المختلفين بل والأعداء أيضا .
وكل سنه وانتم طيبين ❤️❤️
#البابا_شنودة_ابو_التعليم .