البابا شنودة الثالث
الأم الحكيمة تحترم أولادها أيضًا كما يحترمونها: لا تهينهم، ولا توبخهم بغير سبب يستحقون عليه التوبيخ.
ولا تجرح شعورهم، ولا تصغر من شأنهم. بل تكلمهم بألفاظ رقيقة، ويكونون في نظرها كبارًا تفتخر بهمم، وترفع من قدرهم أمام الكل. وتمتدح ما فيهم من حسنات، وتسر، بنجاحهم وتفوقهم..
الابن يعاملونه خارج بيته معامله طيبة وباحترام. ولكنه للأسف لا يجد في بيته نفس الاحترام الذي يجده خارجًا.
فإنه في نظرهم باستمرار، صغير مهما كبر، يعاملونه في البيت كصغير لا يستحق احترامًا. وبهذا قد ينشأ الابن معقدًا، يبحث عن احترامه دائمًا خارج بيته!!