البابا شنودة الثالث
المرح وانضباطه لدى الأم في المنزل
من الأمور اللطيفة التي يحبها الأطفال، جو المرح في البيت.
والأم اللطيفة المرحة، تكسب محبة أبنائها.
حتى أن الضيوف والأقرباء الذين يزورون البيت: إن كانوا يتصفون بالمرح، يحبهم الأولاد ويلتفون حولهم، ويسعدهم تكرار زيارتهم.
وأن لم يجد الأبناء مرحًا في البيت، سيبحثون عنه خارج محيط الأسرة. ولا نضمن أي نوع من المرح سيجدونه، وتأثير ذلك عليهم
على أن المرح في البيت يجب أن يكون منضبطًا.
فيتعود الأولاد أن المرح حدودًا وأوصافًا. وإن خرجوا فيه عن الأسلوب المعتدل، يخطئون ولا يقابلون بتشجيع من أحد. بل تنبههم الأم إلى تجاوزهم في مرحهم، سواء بكلمة أو بإشارة أو بملامحها غير الراضية.
أذن ينبغي الاهتمام بأسلوب المرح، وبوسائله. ومع من يكون؟ وإلى أي حد؟ ويدركون أنه يمكن لهم أن يضحكوا على غيرهم،ويميزون بين الفكاهة المقبولة وغير المقبولة. وكيف أن مجالس المرح لا تتحول إلى مجالس المستهزئين (مز 1). وكذلك لا يتحول المرح إلى هرج، ولا يكون في كل وقت ولا مع كل أحد، لأن هناك أوقات تحتاج إلى جدية. والخروج عن الجدية وقتذاك يكون ملومًا ومعيبًا..