*لكن من الذي يشفي المرضى؟
ذاك الذي ينزل في البركة. ومتى ينزل المريض في البركة؟
عندما يعطي الملاك العلامة بتحريك الماء.
فإنه هكذا كانت تلك البركة تتقدس، حيث ينزل الملاك ويحرك الماء.
كان الناس يرون الماء يتحرك، ومن حركة المياه المضطربة يدركون حضور الملاك.
فإذا ما نزل أحد عندئذ يُشفى. لماذا إذن لم يُشف هذا المريض؟
لنعطي اعتبارًا لكلماته نفسها، يقول: "ليس لي إنسان يلقيني في البركة متى تحرك الماء بل بينما أناآتٍ ينزل قداميآخر" .
ألم تستطع بعد ذلك أن تنزل إن نزل قدامك آخر؟ هنا يظهر لنا أنه واحد فقط يُشفى عند تحرك الماء.
من ينزل أولًا هو وحده يُشفى .
القديس أغسطينوس