رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قل حضور مريم لتبدأ رحلة يسوع المسيح مع التلاميذ الإثني عشر ويوحنا المعمدان والمعجزات والمناقشات التي كانت تدور بينه وبين الفريسيين والصدوقيين، وتبدأ أمثال يسوع التعليمية التي أبهرت الناس لدرجة أن إمرأة قالت بأعلى صوتها «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضِعْتَهُمَا» فيرد يسوع: «بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ». (لوقا 11/28) هل يريد يسوع أن ينزع كل أهمية تعود لأمه مريم العذراء؟ الإجابة هي من نقطتين في غاية الأهمية: النقطة الأولى: مجد يسوع المسيح يعود ليسوع المسيح نفسه فقط. فهو الله المتجسد وهو أعظم من جميع البشر وأعظم من مريم نفسها. يسوع متمجد لكينونته الإلهية فقط ولا علاقة ببطن أمه وثدييها الذين أرضعتهما. مريم أصبحت مباركة وذلك لأن يسوع كان فيها وليس العكس. النقطة الثانية: يسوع لم يقصد بكلامه أن يقلل من قيمة أمه بل أراد أن يذكر الجميع بأن الخلاص لا يكون بالقرابة الجسدية فقرابة الدم لا تخلص النفس أبداً بل للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه. أي أن مريم مباركة ليس لأنها أم المسيح بل لأنها سمعت كلام الله وحفظته وكأن المسيح يلمح للحدثين السابقتين كما في (لوقا 2/19 ولوقا 2/51) حينما سمعت مريم كلام الله وحفظته في قلبها. |
|