فى أحد الأيام خلال عام 1907 ( وكان الطفل عازر لم يتجاوز سن الخامسة من عمره حيث إنه من مواليد 1902 )، وفى اليوم السابق للصيام الكبير المعروف طقسيا، رفاع الصوم الكبير، أعدت العائلة وليمة فخمة وباهظة، وعندما شاهد الطفل مينا يوسف عطا هذه الوليمة، احتج بشدة على هذه الوليمة، وسألهم فى دهشة لماذا يجب أن يكون لدينا الكثير من الطعام، بينما البعض الآخر لديهم خبز عادى؟ كيف نأكل هذا الطعام الفاخر بينما تعيش عائلة كردية فقيرة بجانبنا؟ فلقد كان جيرانهم من عائلة تركية مسلمة مسنة ليس لديها مصدر دخل ويعيشون على الضروريات الأساسية، من اللائق أن نقدم لهم هذا الطعام من أجل المسيح، فغدا سوف نصوم ونكتفى بوجبة متواضعة، فقام والده على الفور بجمع كل أكل الرفاع وإحضاره إلى جيرانهم الأكراد.