الأبوة التعليمية، ليس كالتعليم الذي نتعلمه في معاهدنا، ولكن الذي يقدم لكل إنسان بروح الأبوة مثل الأب الذي يربي ابنه في البيت، والابن يكبر ولا ينسى تعليم أبيه أبدًا، وتعليم الأب يقدمه ليس بفمه أو عقله ولكن من قلبه واختبارته وحياته، وكل أب يريد ابنه أفضل منه وأعظم منه هذه هي الأبوة التعليمية، وتشمل أيضًا نقاوة التعليم وسلامته واستقامته، وكنيستنا ليست كنيسة حديثة ولكنها كنيسة لها سنوات طويلة جدًّا في التاريخ ٢٠٠٠ سنة منذ أن أتى مار مرقس إلى مصر، ولذلك التعليم مستقر فيها لا يوجد جديد والتعليم في نقاوته وسلامته مستقر وتسلمناه من جيل إلى جيل، أمامنا الكتاب المقدس وحياة الآباء وأقوالهم والليتورجيات وكل هذه مخازن التعليم المستقيم، فالأب الأسقف مسؤول عن هذا أن يشبع أبناءه بالتعليم والذي يشبع الإنسان في كنيستنا هو الإنجيل المقدس وسير الآباء وأقوالهم والصلوات والليتورجيات المحفوظة في الكنيسة هذا الذي يشبع ويحفظ نقاوة التعليم، هذه هي الأبوة التعليمية.