رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هَب قلبَك كان فيليب في الخامسة عشرة لما تبرع بقلبه. ذلك أن صديقته دونّا مرضت فجأة مرضاً عُضالاً وباتت بحاجة الى زراعة قلب. وذات يومٍ قال فليب لأمهُ قولاً لا تفسير لهُ: ((سأموت, وأريد أن أهبَ قلبي لصديقتي دونّا)). وبعد ذلك بثلاثة أسابيع, مات فيليب فجأةً بإنفجار شريانِ دمٍ في رأسه. عندئذٍ نزع الأطباء قلب فيليب وزرعوه في صدر دونّا, فأنقذ ذلك حياتها. إن حُبَّ هذا الفتى يوضح رغبة بولس لأجل بني جنسه. فهو أيضاً تكلم عن وهب حياته حتى يعيش آخرون. على أن بولس كان يفكر بالحياة الأبدية. فقد قال إنه لو كان ممكناً (وهو عارفٌ بأنه لم يكن) لتكبد خسارة خلاصه الأبدي إن كان من شأن ذلك أن يؤدي خلاص شعبه الذين أحبهم محبةً شديدة جداً (رومية3:9). فعلى الرُّغم من رغبة بولس القلبية بإنقاذ الشعب الذين أحبهم من أبدية مُظلمة بعيداً عن المسيح, لم يكن ممكناً أن يحتمل جهنم بدلاً منهم. إلا أن تعبيره الناضح بالمحبة يذكرنا بما فعله الربُّ يسوع. فإنه احتمل عوضاً عنَّا نيراناً أين منها جهنم, نيرانَ عدالة الله عِقاباً لخطايانا. وهو فعلاً قد بذل حياته حتى تُتاح لنا الحياة. يا ربّ, إننا نعلم أن ليس في وسعنا أن نموت كي نُحرز الخلاص لأحدٍ من الناس. ولكن بروحك هبنا محبةً تُعنى بسعادة الآخرين الأبدية أكثر مما تُعنى براحتنا الوقتية الخاصة. فلك ولهؤلاء نَهَبُ قلوبنا!!! في قلوب مُحبي المسيح حبٌّ شديدٌ للضالين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في الصباح عندما تستيقظ فليقل قلبُك |
مع اللّٰه سيزهُر قلبُك بعد الحطام |
إنني أحملُ قلبَك معي |
افتحْ قلبَك |
أنْ يكونْ قلبَك فارَغاً خيَر لهٌ .. |