رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرسول بطرس فهو يكتب للمؤمنين المتألمين قائلاً «لِذَلِكَ مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ، فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط1: 13). ويرفع أبصارهم إلى الظهور: «الآنَ - إِنْ كَانَ يَجِبُ - تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط1: 7، 8). وما أشبه القديس المتألم الذي يصارع الألم والحزن أو المرض، وسط ظلام كثيف لا يبدو له آخر، بالتلاميذ وقد صارت سفينتهم وسط البحر، في ظلام الليل، مُعذَّبة من الأمواج والرياح المضادة، إلى أن جاءهم السَيِّد - في الهزيع الرابع من الليل - ماشيًا على البحر، مُهدِّئًا مخاوفهم، ومُنهيًا ضيقهم. هكذا نحن ننتظره - وإن اشتد الظلام - ككوكب الصبح المنير، الذي يأتي ومعه الفجر والفرج. |
|