من المعروف أنَّ للقادة الروحيين دوراً لا بدَّ منه على الأرض، ولكن لا يجوز أن يأخذوا مكان الله نفسه. فعندما يستبدلون بالشريعة الإلهية سنناً بشرية يُعتبرون عُمياناً يريدون أن يقودوا غيرهم كما أوضح يسوع "لِمَ تُخالِفونَ أَنتُم وَصِيَّةَ اللهِ مِن أَجلِ سُنَّتِكم؟ "(متى 15: 3)؛ وتعليمهم ما هو إلا خميرة خبيثة، كما نبّه يسوع تلاميذه من الفِرِّيسيِّين بقوله "إيَّاكُم وَخَميرَ الفِرِّيسيِّين، أَي الرِّياء." (لوقا 12: 1). هؤلاء العميان، وإذا أعماهم خبثهم، ينبذون صلاح يسوع، ويتمسكون بأهداب شريعة السبت ليمنعوا عمل الخير فيها كما أعلن يسوع "أَيُّها المُراؤون، أَما يَحُلُّ كُلٌّ مِنكُم يومَ السَّبْتِ رِباطَ ثَورِه أَو حِمارِه مِنَ المِذوَد، ويَذهَبُ بهِ فيَسقيه؟ وهذِه ابنَةُ إبراهيم قد رَبطَها الشَّيطانُ مُنذُ ثَمانيَ عَشرَةَ سَنَة، أَفما كانَ يَجِبُ أَن تُحَلَّ مِن هذا الرِّباطِ يَومَ السَّبْت؟"(لوقا 13: 15 -16).