25 - 02 - 2022, 02:44 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ما أخطر أن نتظاهر بأننا ننتظر الرب ومشورته ونكون في أعماقنا غير مستعدين للعمل بمشورته ورأيه إن أعلن الرب فكره.
وأوضح مثال على هذا هو الملك شاول بن قيس والتي اتسمت كل تصرفاته بالجسدانية، فقد استدعى مرة أَخِيَّا الكاهن الذي معه الأفود ليسأل به الرب، دون انتظار حقيقي وخضوع لفكر الرب، لأنه قبل أن يُعلن الرب فكره قال شاول لأَخِيَّا الكاهن: «كُفَّ يَدَكَ» (1صم14: 18، 19).
لقد كان يتظاهر أنه يطلب فكر الرب، ولكن في الواقع ما كان أبعده عن هذا التوجه المبارك، ولذلك عندما احتاج فعلاً لمشورة الرب في أحرج لحظات عمره، وقت حربه مع الفلسطينيين، يقول الكتاب:
«فَسَأَلَ شَاوُلُ مِنَ الرَّبِّ، فَلَمْ يُجِبْهُ الرَّبُّ لاَ بِالأَحْلاَمِ وَلاَ بِالأُورِيمِ وَلاَ بِالأَنْبِيَاءِ» (1صم28: 5، 6).
كان الرب قد سبق وأعلن له فِكره كثيرًا، ولكنه لم يسلك أبدًا بحسب فكر الرب، بل كان يسلك دائمًا بحسب عناد قلبه الرديء، ولذلك لم يَنَل الإجابة من الرب في وقت شدته.
|