رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخي المتألم، أختي المتألمة.. يا مَن تُسحَقون تحت رحى التجربة القاسية، وتحترقون في بوتقتها المُلتهبة، وتعتصرون تحت ثقل ضغطاتها، أريد بكل محبة أن أهمس في أُذُنَي كلٍ منكم بعض كلمات التشجيع: حتى وإن كانت التجربة قاسية كمًّـا ونوعًـا. وحتى وإن كانت فجائيّة التجربة أضفت عليها مزيدًا من السواد والقَتام، وعمقًا آخر في الجراح. وحتى وإن كان عدم إحساس مَن حولكم بهول الموقف وصعوبة الظرف، جعلكم تنحنون أكثر. فإنه يُوجد شخصٌ رائعٌ وعظيمٌ، مرهفُ الحسِ، رقيقُ المشاعرِ، يشعر بآلامِكم، ويتضايق لضيقِكم، ويبكي معكم، ويرثي لكم! هذا الشخص الرائع، هو الرب يسوع المسيح، رئيس الكهنة العظيم، الذي قيل عنه: «فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ» (إش63: 9)، فهو يقينًا يشعر بِكم ويحسّ بآلامكم، لأنه هو الوحيد الذي اختبر كل أنواع الآلام، إذ كُتِبَ عنه «رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ» (إش53: 3)، أي الخبير بالأحزان. |
|