أن الرّوح القدس يُحقِّق وحدة الإنسان الداخليّة، حيث لا يعود الإنسان منقسماً بين ما يريد وما يفعل، بين قناعاته وتصرّفاته، بين أقواله وأعماله، بل يُصبح كائناً موحدّاً داخلياً، غير مُنقسم، إنسان يسعى بكلّ طاقاته الى أن يكون وفيّاً للدعوة التي دُعي إليها، لانَّ الانسان يحصل على مغفرة خطاياه بقوة الروح القدس فيحرّره الرّوح من سلاسل الحقد والانغلاق على الذّات، وعبوديّة الخطيئة في داخله فيتصالح مع ذاته، ومع الآخر، ومع الله، وتُصبح حياته نشيد شكرٍ لله بواسطة الرّوح الساكن فيه.
فهل ندرك أن الروح القدس يعمل فينا ويبكّتنا على كلّ خطيئة لكي يغفرها؟