رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد اوضح يسوع هذه السر في توصيته بالعماد: "اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس"(متى28: 19) ويؤيد القديس بولس الرسول حقيقة الثالوث ببركة ثالوثية "لْتَكُنْ نِعمةُ رَبِّنا يسوعَ المسيح ومَحبَّةُ اللهِ وشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ معَكُم جَميعًا" (2 قورنتس 13:13). ويُلخص القدّيس العلامة باسيليوس عقيدة الثالوث بقوله: "في الثالوث يوجد الآب والابن والرُّوح القدس. إنّ الآب هو مبدأ كلّ شيء، وعلّة الوجود لكلّ موجود، وجذر الأحياء. هو الّذي يجري منه ينبوع الحياة، والحكمة، والقدرة، صورة جوهره المشابهة تمامًا للإله غير المنظور: الابن المولود من الآب، الكلمة الحَيّ، الّذي هو الله (1قورنتس 1: 24؛ عبرانيين 1: 3؛ يوحنا 1: 1). اما الرُّوح القدس فهو حيث هو الابن وحيث هو الآب. هذا الرُّوح، بما أنّه من نفس الجوهر وفق طبيعته، يملك هو أيضًا كلّ الخيرات: الصلاح والبِرّ والقداسة والحياة. كما أنّ الحرق مرتبط بالنار، والإشعاع بالنور، كذلك لا يمكننا أن نفصل عن الرُّوح القدس عمل التقديس والإحياء ولا عن الصلاح والبِرّ"(عظة حول الإيمان، 1-3) |
|