19 - 02 - 2022, 12:28 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الآلام فى حياة أيوب «هَا نَحْنُ نُطَّوِبُ الصَّابِرِينَ. قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ الرَّبِّ. لأَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ» (يع5: 11)
اصطدمت بأيوب رياح عاصفة وأمواج عاتية، كشفت عن إنسانيته الهشة، وعن إيمانه الأصيل، فلمعت شخصيته في وادي المحن وعمق التجارب.
لقد كان عبدًا لله، ورجلاً كاملاً مستقيمًا، يتقي الله، ويُحيد عن الشر (أي1: 1، 8؛ 2: 3).
امتُحن أيوب في أولاده وبناته، في ماله ومقتنياته، وكانت بلواه محرقة، وكانت أفكار أصحابه عن تلك البلوى أشد تجاربه، فسبَّبت له آلامًا نفسية رهيبة، وفي عتابه لم يُخْفِ افتخاره بما كان له من بِرّ (أي29؛ 31).
ولنلاحظ أن الامتحان كله أتى من الله الذي سمح للشيطان أن ينفذ ما قصده في أيوب، لكن في حدود لا يمكن أن يتجاوزها، ولما اكتُسحت كل مقتنيات أيوب، ومات أولاده وبناته، قام وخَرَّ على الأرض وسجد، وقال: «عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا» (أي1: 21).
|