البابا شنودة الثالث
المتواضع بطبعه سهل التعامل مع غيره بسيطًا في تعامله:
إنَّه لا يفترض باستمرار أنَّه على حق، وأنَّ مَنْ يعارضه على باطل.
ولا مانع لديه من أنْ يتنازل عن رأيه إنْ ثبت له أنَّه خطأ.
بل أيضًا يشكر مَن وجَّهَهُ إلى أنَّ ذلك خطأ، ويفعل ذلك بحب حقيقي.
وفى النقاش لا يُقاطع غيره، ولا يُسكِتَه لكي يتكلم هو. ولا يسخر من الآراء المعارضة له.
ولا يحاول أنْ يتهكم على غيره. بل قد يُثبِتْ له خطأ فكره في لطف دون أنْ يَجرح مشاعره أو أنْ يُسئ إليه.
فهكذا كان يفعل القديس ديديموس الضرير مدير الكلية الإكليريكية في حبرية البابا أثناسيوس.
فاستطاع في حواره مع الفلاسفة الوثنيين أنْ يكسب الكثيرين منهم إلى المسيحية. وكانوا جميعهم يحبونه.