مرض التفاهة
واحد من الأمراض العظيمة في عصرنا هو التفاهة.
فالأشياء التي يقضي معظم الناس معظم وقتهم معها هي تافهة تماما.
وما يجعل هذا الأمر مرضا هو أنه نحن الذين خُلقنا على صورة الله كان من المفترض أن نعيش لأسباب عظيمة.
لا أحد منا راضي حقا بالمساعي التافهة للعالم. ولن تشبع نفوسنا بأشياء تافهة.
لماذا يوجد باب كامل في الصحف مخصصا للرياضة، ولا شيء تقريبا مخصصا لأعظم قصة في الكون، أي نمو وانتشار كنيسة يسوع المسيح؟ فمن الجنون، جنون محض، أن ألعابا تافهة ينبغي أن تحتل مثل هذا الدور المركزيّ في ثقافتنا.
إنها ببساطة واحدة من المؤشرات الكثيرة أننا استُعبدنا للتفاهات.
كأننا نعيش في متجر قرية سويسريّة محدّقين النظر في التماثيل الخشبيّة، ونادرا ما نرفع أعيننا إلى الغابات والثلوج الأبديّة.
إننا نعيش في صراع دائم وميؤوس منه لإشباع رغباتنا بالتفاهات. لذا تذبل نفوسنا. وحياتنا أصبحت تافهة. وقدرتنا على عبادة عظيمة ماتت.