رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المشهد الآن ليس لثورى فيه دور اللاعب، هو صراع على السلطة، وليس للثورى أن يتدنى للصراع على ما يلوث سريرته وروحه الثورية، لكن الدور المنوط به، وهو رقابة السلطة ولسعها بالكرباج كلما جنحت للنصب والطغيان والسرقة، وبما أن كل ذلك طبيعة متأصلة فى كل طالب للإمارة، فإن سياطنا لن تكف عن إلهاب ظهر السلطان، حتى متى؟ حتى إلى الأبد، هو فيه سلطان بيعرف ربنا؟ يرى بعض رفقاء الثورة أن علينا التوقف قليلا لمشاهدة المباراة الدائرة، فالأمور لم تستقر للإخوان، ولم ييأس النظام القديم، ولا أفل نجم التيارات الأخرى بشكل كامل، وعلينا المشاهدة دون تشجيع فريق، بل ودون انفعال بأى هدف يحرزه أى من الفريقين. وجهة نظر تحترم، لكننى لا أرى لها مردودًا إيجابيًّا على حياتنا المباشرة، ففى خضم الصراع، قد يقذف أحد اللاعبين الكرة بعيدًا لتضرب أنف معتقلى السويس الذين حكمت عليهم المحكمة العسكرية بالسجن فور فوز مرسى، أو قد تخرق أعين حرياتنا حين يخرج علينا إرهابى سابق، أمن دولة حالى، مثل عاصم عبد الماجد، أو مختل دائم مثل وجدى غنيم، أو راغب شهرة مثل الشيخ هاشم إسلام، ليهدروا دماء أناس يمارسون حقهم فى التظاهر الذى لولاه لما حلم الدكتور مرسى بالخروج من السجن، عن بدخول قصر الرئاسة. لذا، فإننى أظن أن الإمساك بصافرة الحكم بين الفريقين، الذين لا يقل أحدهم طمعًا ولا أخلاقية عن الآخر، قد يصب فى صالح الثورة لتحقيق بعض مطالبها، أو الحد الأدنى منها، ولعل إمساك الثوار بصافرة الحكم تنزل عدالة السماء على استاد باليرمو، ومجدى عبد الغنى يجيب جون. إيمانًا منى بضرورة أن يمسك كل ثائر بصافرة الحكم، فقد قلت على حسابى على موقع «تويتر» إن ضميرى لا يسمح لى بالنزول يوم 24 أغسطس للمطالبة بإسقاط رئيس منتخب، وإننى لن أنزل إلا إذا لا قدر الله تم التعرض بسوء للمتظاهرين فى ذلك اليوم، ولو أن تظاهراتهم قوبلت بالعنف، فإننى سأكون فى الصفوف الأولى أطلب الشهادة إن شاء الله. قووووم شبكة «رصد» نقلت عنى الجزء الأول من التصريح، وهو أن ضميرى لا يسمح بالمطالبة بإسقاط رئيس منتخب، على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، وللتوضيح، فأنا ليس لدى أى نشاط على «فيسبوك» بتاتا، وكل الصفحات التى تحمل اسمى هى من تأسيس أشخاص آخرين، لا أعلم عنهم شيئًا، بل ولا أعلم إن كانوا يذكروننى بالخير أو الشر، وإن كان ما ينسبونه إلىَّ صدقًا أم كذبًا، لأننى لا أدخل على «فيسبوك»، يعنى حضرتك كل الوقت اللى بتشتمنى فيه على الفيك بوص ده بتشتم الأدمن اللى أنا نفسى ما اعرفوش ولا أعرف حتى بينسب لى إيه؟ من أين علمت أنك تسبنى؟ من بعض الأصدقاء الذين لديهم حسابات على «فيسبوك». نشاطى الوحيد على الشبكة العنكبوتية هو حسابى على «تويتر» باسم نوارة نجم، يحمل صورة ساخرة من ملك السعودية كتب تحتها: طظ بجلالتك وابقى اعتقلنا يا روح خالتك، ولن أزيل هذه الصورة حتى يعود كل المعتقلين المصريين، وعلى رأسهم أحمد الجيزاوى والمصرية المجلودة نجلاء وفا، يعمل بقى تقريب مذاهب، يوفق راسين فى الحلال، ماليش فيه، على النظام السعودى أن يكف عن جلد المصريين وإذلالهم، ثم إن ذلك المؤتمر الذى حضره مرسى ما هو إلا اجتماع لطغاة المسلمين لحماية عروشهم، ودولم بيلغوصوا فى سوريا ودوكهمه بيلغوصوا فى البحرين، وضاع حق الشعبين فى الحرية والعدل، ثم ارتمى طغاة المذهبين فى أحضان بعضهم البعض والقتل بأيديهم جميعا ما زال مستمرًا. أما بخصوص يوم 24 أغسطس، فبالفعل كل ما أملكه أمام رئيس منتخب فاز بفارق بسيط بينه وبين منافسه، وبالرغم من أننى لم أنتخب أيًّا منهما، هو أن أتتبعه وأشخط فيه وأزن على ودانه وآكل دماغه وأستمر فى الارتياب فيه حتى يحقق مطالبنا، لا أن أطالب بإسقاطه، هذه لعبة الديمقراطية التى قَبِلها الجميع، ولو كان الفائز هو شفيق وحشد الإخوان لإسقاطه لاتهمهم أصحاب دعوة 24 بالبلطجة، ولطالبوا الجيش بالتصدى لهم، وهو ما كان صرح به الشفيق أحمد فريق، ولاتخذت أنا نفس الموقف المعارض للمطالب المساند لحق التظاهر. وإن كان ضميرى لا يسمح لى بإسقاط من انتخبه الناس، فإن إنسانيتى وضميرى وربى لا يسمحون لى بقبول أن يفكر أحد المهاويس، مجرد التفكير، فى إهدار دماء أبرياء يمارسون حقهم الديمقراطى، وملحوظة بقى، المشايخ دول شوفوا لهم مصحة بجد. هذه فحوى دراسة، يبدو أن الرئيس مرسى قرأها قبل قرار الإطاحة بجنرالات الجيش الذين يشكلون دعائم المجلس العسكرى، نشرتها مؤسسة «كارنيجى للسلام الدولى» (مؤسسة خاصة غير ربحية تسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول) ليزيد صايغ، وهو باحث أول فى مركز «كارنيجى للشرق الأوسط» فى بيروت، يحاول صايغ أن يلفت الأنظار للخطوات الضرورية لصانع القرار فى الفترة المقبلة بهذه الدراسة، التى يبدو أن أهم ما فيها هو.. توقيت خروجها للنور.
|
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قلعة بورتو باليرمو |
بورتو باليرمو |
باليرمو إيطاليا |
اسمه(استاد ناصر) وليس(استاد القاهرة)-أضم صوتى الى صوت هذا الناقد المحترم |
مقالة رائعة لنوارة نجم بعنوان السلفيون والبابا |