منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 08 - 2012, 12:28 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915



سنكسار

( يوم الاربعاء )

22 اغسطس 2012
16 مسرى


اليوم السادس عشر من شهر مسرى المبارك



عيد صعود جسد القديسة مريم العذراء


سنكسار يوم الاربعاء 22 اغسطس 2012



1.صعود جسد البتول الطاهرة مريم العذراء.


1 ـ فى مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله. فإنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس، ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد، أعلمها الروح القدس بإنتقالها سريعاً من هذا العالم الزائل. ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتـون، وكانت السـيدة مضطجعة على سـريـرها. وإذا بالسـيد قـد حضـر إليها، وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها. فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى. ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد إبنها وإلهها يسوع المسيح، فأصعدها إلى المساكن العلوية. أما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية. وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنها، وأمسك أحدهم بالتابوت فإنفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين، حتى أمن وندم على سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين، عادت يداه إلى جسمه كما كانتا. ولم يكن توما الرسول حاضراً وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها، فرأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به. فقال له أحدهم: " أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم " ، فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ، أعلموه بنياحتها، فقال: " أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها. فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح ". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه، فدهش الكل وتعجبوا. فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.

وقال لهم الروح القدس: " إن الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض". وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخرى فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها، وهيّ جالسة عن يمين ابنها وإلهها، وحولها طغمات الملائكة. وتمت بذلك نبوة داود القائلة: " قامت الملكة عن يمين الملك ". وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتى عشرة سنة في الهيكل.وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل لها: " هذا ابنك ". وليوحنا: " هذه أمك ".
شفاعتها تكون معنا. آمين.




2.نياحة البابا القديس متاؤس الرابع البطريرك الـ (102).

2ـ وفي مثل هذا اليوم من سنة 1391ش ( 15 أغسطس سنة 1675م ) تنيح البابا متاؤس الرابع البطريرك الـ 102. وهو يعرف باسم متى الميري. ولد هذا الأب من أبوين مسيحيين تقيين، كانا من الأبرار الصالحين يعملان الصدقات والحسنات. وهما من أغنياء أهل مير من أقليم الأشمونين بكرسي قسقام المعروف بالمحرق وكانت لهما أراضاً زراعية متسعة ومواشي. وقد رزقا ثلاثة أولاد ذكور، أحدهم هذا الأب الفاضل، وكان أحب اخوته عند والديه، وكان اسمه أولاً جرجس. وقد اعتنيا بتربيته وهذباه بكل أدب ووقار. ولم يكلفاه كأخويه بالعمل في الحقل والزراعة، ولا برعي المواشي، بل جعلاه ينصرف إلى القراءة والتعليم، حتى صار عالماً بالكتب المقدسة أكثر من أهل جيله، وأصبح قادراً على تفسير معانيها لمن أشكل عليه أمرها. ولما كبر زهد هذا العالم الزائل، ومضى إلى دير السيدة العذراء المعروف بالبراموس في برية شهيت وأقام به ست سنوات، فتراءى له في حلم أن أبويه حزينان عليه، وعرفا عنه أنه مات لأنهم لم يهتديا إلى مكانه فقام لوقته وأعلم اخوته في الدير، فأشاروا عليه بالتوجه إلى بلده لرؤية والديه. فمضى إلى مير وسلم عليهما. فلما وقع نظرهما عليه، فرحا فرحاً عظيماً، وبعد ذلك أرادا أن يزوجاه، فلما علم القديس من أخ صديق له بما اعتزما عليه، هرب وعاد إلى ديره ثانياً، فتلقاه اخوته الرهبان بالترحاب والسرور وسكن مع هؤلاء القديسين، وسلك معهم سبيل المحبة والإخلاص، وخدمهم الخدمات الصادقة، فزكوه للرهبنة. وبعد ذلك رسم قساً على الدير. وبعد أيام من ذلك لبس الإسكيم، وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة والعبادة والسجود، أكثر مما فرض على غيره من الرهبان، فكان يصوم من الليل إلى الليل، وفي زمن الشقاء كان يصـوم يومين يومين. واستمر على هذا المنـوال مـدة حياته، حتـى اكتسـب رضـاء الرب بأعماله الصالحة وعبادته المرضية وتقشفه التقوي.

ولما انتقل إلى رحمة اللـه البابا مرقس السادس البطريرك الـ 101 وطلب الآباء والكهنة والاراخنة أن يقيموا لهم راعياً صالحاً عوضاً عنه، سألوا رهبان البراري والأديرة عمن يصلح لهذا المركز السامي، فأرشدوهم إلى هذا الأب، فطلبوا إليه الحضور إلى مصر فرفض اجابة الطلب، فاضطروا أن يرسلوا جندياً من قبل الدولة فقبض عليه، وأتى به مقيداً.

وأما أهل مصر فأمسكوا قساً آخر من الرجال القديسين يسمى يوحنا، وأرادوا أن يرسموه بطريركاً، فوقع خلاف بسبب ذلك، فقبض الوالي على المرشحين الاثنين، وحبسهما عنده مدة أربعين يوماً، ولما طال الأمر، اجتمع الأساقفة وأشاروا بعمل قرعة هيكلية، فعملت القرعة أمام الجمهور، كما عمل الجند أيضاً قرعة فيما بينهم بدار الولاية، وفي كل مرة كان يسحب اسم جرجس في القرعة، وفي بعض الليالي كان يشاهد جند الوالي شبه قنديل مضىء فوق رأس الأب جرجس، أثناء وجوده في السجن، فوقع عليه الإختيار بعد الإختلاف الكبير، ورضي به الشعب، فرسم في يوم الأحد 30 هاتور سنة 1377ش ( 6 ديسمبر سنة 1660م ) في عهد السلطان محمد الرابع العثماني.

وكان الإحتفال برسامته فخماً عظيماً حضره كثيرون من طوائف المسيحيين على اختلاف مذاهبهم. ولما اعتلى الكرسي البطريركي في القلاية البطريركية بحارة زويلة، نظر في الأحكام الشرعية والأمور الكنسية بلا هوادة ولا محاباة، وكان متواضعاً وديعاً لا يحب الظهور والعظمة، فما كان يجلس على كرسي في الكنيسة، بل كان يقف بجانبه إلى إنتهاء الصلاة. ومن فضائله أنه كان يفتقد الأرامل والأيتام، وكان يزور المحبوسـين في السـجون وينظـر إلى الرهبـان المنقطعيـن بالأديــرة ويعتني بأمرهم ويقضي ما يحتاجون إليه. وكان محباً للأديرة والكنائس، وكانت معيشته بسيطة كعيشة الرهبان في البرية. وساد في أيامه الهدوء والطمأنينة.وقد استنارت الكنيسة بغبطته مدة رئاسته. وفي سنة 1387ش ( 1671م ) حصل وباء عظيم في مصر أفنى الكثير.

وقام برسامة مطرانين على التعاقب لمملكة أثيوبيا بعد وفاة مطرانها يوأنس الثالث عشر، الأول: الأنبا خرستوذللو الثاني، وأقام هذا المطران على الكرسي من سنة 1665م إلى سنة 1672م في مدة الملك واسيليدس، والثاني: الأنبا شنوده الأول، وأقام على الكرسي من سنة 1672م إلى سنة 1694م في أيام يوحنا الأول.

والبابا متاؤس الرابع كان آخر من سكن القلاية البطريركية في حارة زويلة، لأنه نقل كرسيه إلى حارة الروم في سنة 1660م أول أيام رسامته.

وقد قاسى بعض الشدائد، اذ دخل الشيطان في قلب رجل مسيحي، فصار يمضي إلى بيت جامع الضرائب ويغرم المسيحيين فإشتد بهم الحال. فشكوه إلى البابا فأرسل إليه وأحضره، ونهاه فلم يرتدع عن غيه، فحرمه ومات شر ميتة، ومرة آخرى أتت إليه امرأة تشكو له بعلها بأنه طلقها وتزوج بأخرى، فأرسل وأحضره ومعه امرأته الثانية، وأمر بالتفرقة بينهما، فامتنعت المرأة وقالت: " كيف يكون هذا وأنا قد حملت منه؟ ". فقال لها البابا البطريرك: " إن السيد المسيح يفصل بين الشرعين ". ( بينك وبينها ). ولم تكد المرأة تخرج من القلاية حتى نزل الجنين من بطنها، فحصل خوف عظيم بسبب هذا الحادث، وانفصل الرجل عنها وعاد إلى امرأته الأولى، وصار هذا البابا محترماً مكرماً مهاباً من شعبه.

وفي مرة أخرى أراد بعض المخالفين أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس أبي سـيفين بمصر القديمـة ودخلوا الديوان وعينوا رئيسـاً لهـذا الأمر، فبلغ الخبر مسامع البابا، فاغتم كثيراً، وقضى تلك الليلة ساهراً متضرعاً إلى اللـه تعالى، متشفعاً بالشهيد مرقوريوس كي يحبط مؤامرة الأشرار وينجي الكنيسة من الهدم. فحدث والجند نيام أن سقط عليهم حائط فماتوا جميعاً، وشاع هذا الخبر في المدينة كلها، وبطلت تلك المؤامرة الرديئة، فمجدوا اللـه تعالى.

وفي أيامه كان عدو الخير يهيج غير المؤمنين على المسيحيين، وكان المسيح عز شأنه يبدد مشورتهم ويهلكهم ببركة صلواته، لأنه كان يرعى رعية المسيح الرعاية الصالحة.

ولما دنا وقت نياحته مضى إلى المقبرة التي تحوي أجساد البطاركة بمصر وقال لها: " إنفتحي واقبليني لأسكن بين اخوتي الأبرار ". ولما عاد إلى مكانه، مرض مرض الموت، فأرسل إلى الأساقفة والكهنة وأحضرهم وأوصاهم على رعية المسيح، كما أحضر الرئيسة من الدير وأعطاها كل ما عنده وأوصاها أن تسلمه لمن يأتي بعده لأنه وقف القيامة "، ثم تنيح بسلام في شيخوخة صالحة بعد أن أقام على الكرسي المرقسي مدة أربع عشرة سنة وثمانية شهور وتسعة أيام. وكانت مدة حياته خمسة وسبعين سنة، ودفن في مقبرة البطاركة بكنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة، وخلا الكرسي بعده سبعة أشهر.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سنكسار يوم الاربعاء 29 اغسطس 2012
القراءات اليومية ( يوم الاربعاء ) 29 اغسطس 2012
سنكسار يوم الاربعاء 15 اغسطس 2012
سنكسار يوم الاربعاء 8 اغسطس 2012
سنكسار يوم الاربعاء 1 اغسطس 2012


الساعة الآن 06:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024