رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبى لَكُم أَيُّها الجائعونَ الآن فَسَوفَ تُشبَعون. طوبى لَكُم أَيُّها الباكونَ الآن فسَوفَ تَضحَكون " الباكون " فتشير إلى رؤية يسوع للباكين كأولئك الذين يعرفون راحة الآب. فهم أولئك المتألمون لسبب أو لآخر، قد يكونوا ضحايا الظلم الاجتماعي لكن يكتشفون في الألم قيمًا روحيَّة. ويُعلق القديس أمبروسيوس "يليق بكم أن تبكوا على العالم، لكن تفرحوا في الرب؛ تحزنوا للتوبة وتبتهجوا بالنعمة، لذلك يأمر معلِّم الأمم موصيًا: إِفرَحوا مع الفَرِحين وابْكوا مع الباكين" (رومة 12: 15)". وفي هذا الصدد يقول صاحب المزامير "أخَذَني الحَنَقُ بِسَبَبِ الأشْرارِ الَّذينَ تَرَكوا" (مزمور118: 53). ويُعلق العلامة أوريجانوس " بكى يسوع هو نفسه لكي يضع أساس هذا التطويب". وأما متى فيشير إلى عِلة بكائهم وهي الخطيئة ونتائجها: غضب الله وعقابه (متى 5: 4). |
|