الباكون والضاحكون (آ 21 ب، 25 ب)
في التطويبة الثالثة لا يتحدّث لوقا عن الحزانى، بل الباكين (الذين سيضحكون) ويقابلهم بالضاحكين الذين سيبكون. إن هذه المفردات تُدهشنا. إستعمل في التويُّلة ما استعمل أيضًا في التطويبة. ويتخلّى لوقا مرّةً أخرى عن مرجع كتابيّ مميّز نجده في أش 13:49؛ 61؛ 2 يتحدّث عن الحزانى. وإذ أراد أن يبرز التعارض بين مصير الفقراء والمتأّلمين الحاضر ومصيرِهم المقبل، بين مصير الأغنياء والضاحكين الحاضرِ ومصيرِهم المقبل، فقد فضّل استعمال هذه المفردات المعبّرة وإن لم تكن دينيّة.
في القِسم الثاني من التويُّلة ("لأنكم ستحزنون وتنوحون ") تبدو لفظة تحزنون وكأنّها زائدة، فتثقّل الإِيقاع. إنّها تأتي من التطويبة الأصليّة.
إنطلق لوقا من الوثيقة السابقة وأعطاها وُجهةً جديدة دون أن يبدّلَها تبديلاً كاملا.