رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لَكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ.» (كورنثوس الثانية 9:1) لقد هرب بولس من موت محتّم في مقاطعة آسيا. لا ندري بالضبط ما حدث، لكن كان الأمر خطيراً ولو سُئلنا في ذلك الظرف، «هل ستكون النهاية حياة أم موت؟» فكنّا سنقول، «موت.» معظم الناس الذين يستخدمهم الله يلاقون تجربة مشابهة في حياتهم. سِيَر حياة العديدين من رجال الله تسجّل خلاصاً عجيباً من مرض، من حوادث ومن هجوم عليهم. يستخدم الله قي بعض الأحيان هذا النوع من التجارب ليحصل على انتباه الشخص. ربّما يركب ظهر الموجة في السعي وراء النجاح المادي. يسير كل شيء حسب مخططّه. لكن فجأة يقع في مرض. يزيل الطبيب الجرّاح أمتاراً من أمعائه المريضة بالسرطان. ويضطره هذا إلى إعادة النظر في حياته وإعادة التفكير في أولويّاته. يدرك كم قصيرة الحياة ومتقلّبة، يصمّم أن يعطي ما بقي من حياته للرب. يقيمه الله ويعطيه سنين إضافيّة من الخدمات المثمرة. كان الأمر مختلفاً في حالة بولس. لقد سلّم حياته للرب ولخدمته من قبل. لكن كان هناك خطر محاولة الخدمة بقواه الشخصية وبحكمته الخاصة. لذلك أتى به الرب إلى حافة القبر لكي يتعلّم أن لا يضع ثقته في نفسه بل في رب القيامة. سيقع في العديد من الأزمات في عمله حيث يواجه مشاكل يفوق حلّها القدرة البشريّة. تعلّم الكفاية برب المستحيلات فلن تثبط عزيمته فيما بعد. هذه المواجهات مع الموت بركات متخفيّة. تعلّمنا كم نحن ضعفاء. تذكّرنا بسخافة قِيَم هذا العالم. تعلّمنا أن الحياة عبارة عن قصة قصيرة غير متوقّعة أحداثها. عندما نواجه الموت، ندرك أننّا ينبغي أن نعمل عمل ذلك الذي أرسلنا بينما لا يزال نهاراً لأن الليل قادم حيث لا يعمل إنسان فيه. بطريقة ما جميعنا محكوم علينا بالموت ممّا ينبغي أن يذكّرنا أن نضع مصلحة يسوع أوّلاً ونعتمد على قوّته وعلى حكمته. |
|