رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَ لَهُم يسوع: أَنا خُبزُ الحَياة. مَن يُقبِلْ إِليَّ فَلَن يَجوع ومَن يُؤمِنْ بي فلَن يَعطَشَ أبَداً. فلَن يَعطَشَ أبَداً فتشير إلى موقف القلب الداخلي للإنسان المؤمن بيسوع، والضمير تجاه شخص يسوع الذي يحمي من الموت ولَن يجعله يَعطَشَ أبَداً لان يسوع هو ينبوع الماء الحي؛ وهو تعبير شبيه بكلام يسوع للمرأة السامرية " أَمَّا الَّذي يَشرَبُ مِنَ الماءِ الَّذي أُعطيهِ أَنا إِيَّاه فلَن يَعطَشَ أَبداً"(يوحنا 4: 14). كما قيل: " لا يَجوعونَ ولا يَعْطَشون ولا تَلفَحُهمُ السَّمومُ ولا الشَّمْس لِأَنَّ راحِمَهم يَهْديهم وإِلى يَنابيعَ المِياهِ يورِدُهم" (أشعيا 49: 10). كما قيل في سفر الرؤيا: " لَن يَجوعوا ولَن يَعطَشوا ولَن تَلفَحَهمُ الشَّمسُ ولا الحَرّ، لأَنَّ الحَمَلَ الَّذي في وَسَطِ العَرشِ سيَرْعاهم وسيَهْديهم إِلى يَنابيع ِماءِ الحَياة" (رؤيا 7: 16-17). فهو لا يخيب رجاء من يقبل إليه، والسامرية وقد ارتوت فعلاً بعد أن آمنت بالمسيح. أن الإيمان هو الباعث الذي يقود إلى المسيح، وأولئك الذين عندهم إيمان هم عطية الآب له كما جاء في تصريح السيد المسيح "جَميعُ الَّذينَ يُعطيني الآبُ إِيَّاهُم يُقبِلونَ إِليَّ ومَن أَقَبَلَ إِليَّ لا أُلقيهِ في الخارج" (يوحنا 6: 37)، وان القيامة ملحق ضروري لعطية الحياة الأبدية كما نستنتج من أقوال يسوع" مَشيئةُ أَبي هيَ أَنَّ كُلَّ مَن رأَى الِابنَ وآمَنَ بِه كانَت له الحياةُ الأَبَدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير" (يوحنا 6: 40). أما الذين لا يأتون إلى المسيح يهلكون جوعا وعطشا أي يبقون إلى الأبد في عذاب. |
|