رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وما ذلِكَ أَنَّ أَحَداً رأَى الآب سِوى الَّذي أَتى مِن لَدُنِ الآب فهو الَّذي رأَى الآب تشير عبارة "وما ذلِكَ أَنَّ أَحَداً رأَى الآب" إلى ما ورد في قول الله " أمَّا وَجْهي فلا تَستَطيعُ أَن تَراه لأَنَّه لا يَراني الإِنْسانُ وَيحْيا" (خروج 33: 20)، وذلك لان الهوّة قائمة بين قداسة الله وضُعف الإنسان عمقيه جداً حتى أن الإنسان يموت حتما إن رأى الله (خروج 19: 24) أو سمعه (خروج 20: 19). ونتيجة لذلك نرى إن الموسى (خروج 3: 6) وإيليا (1 ملوك 19: 13) وحتى السرّافون (أشعيا 6: 2) يُحجبون وجوههم أمام الرب، وإذا بقي الإنسان على قيد الحياة، بعد رؤية الله، يشعر بدهشة ملؤها عرفان الجميل (تكوين 32: 21) أو بمخافة (قضاة 6: 22-23). وهذه نعمة نادرة يمنَّ الله بها على مختاريه (خروج 24: 12) وعلى موسى خاصة بصفته " صديقه" (خروج 33: 11) وعلى إيليا (1 ملوك 19: 11)، وكلاهما سيكونان شاهدان على تجلي المسيح (متى 17: 3). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|